برشلونة يواجه أتلتيكو مدريد في اختبار الحفاظ على الصدارة


يستعد برشلونة لخوض واحدة من أهم مبارياته هذا الموسم عندما يستقبل أتلتيكو مدريد مساء اليوم على ملعب سبوتيفاي كامب نو، في مواجهة تحمل وزنًا كبيرًا على صدارة الدوري الإسباني، وتنطلق في تمام التاسعة مساءً بتوقيت القاهرة.
يدخل برشلونة اللقاء وهو في قمة ترتيب الدوري بعد عودته للصدارة في الجولة الماضية، لكن الفريق يدرك أن اختبار الليلة مختلف تمامًا، إذ يواجه منافسًا مباشرًا يعيش فترة مميزة تحت قيادة دييجو سيميوني.
أما الفوز فسيكون ذا قيمة مضاعفة بالنسبة لفريق فليك، إذ سيمنح برشلونة فرصة توسيع الفارق مع أتلتيكو إلى ست نقاط، ووضع مزيد من الضغط على ريال مدريد الذي يزور ملعب سان ماميس غدًا بعد سلسلة من ثلاثة تعادلات متتالية.
ورغم نجاح برشلونة في المحافظة على نتائجه الإيجابية محليًا، إلا أن الفريق ما زال يعاني في المواجهات الكبرى هذا الموسم، بعد خسارته أمام باريس سان جيرمان وريال مدريد وتشيلسي.
لكن على الصعيد المحلي، يظل الفريق أكثر قوة داخل قواعده، بعدما حقق سبعة انتصارات في سبعة مباريات سواء في مونتجويك أو ملعب يوهان كرويف أو كامب نو.
ويفتقد برشلونة الليلة عددًا من عناصره المؤثرة، حيث يستمر غياب جتفي وفيرمين وتير شتيجن، إضافة إلى رونالد أراوخو الذي قرر التوقف مؤقتًا للعلاج من مشكلات تتعلق بالصحة النفسية.
وعلى الجانب الآخر، يستعيد الفريق خدمات عدد من لاعبيه وعلى رأسهم بيدري الذي بات قريبًا من العودة للتشكيل الأساسي بعد ظهوره المميز أمام ألافيس.
كما يقدّم رافينيا مستويات ثابتة ويظهر بحضور هجومي قوي، بينما يظل موقف إريك جارسيا معلقًا بسبب إصابة في الأنف، رغم أهميته في خيارات فليك الدفاعية.
أما أتلتيكو مدريد، فيدخل المباراة بمؤشرات قوية، بعدما فاز في 11 من آخر 13 مباراة وحقق سبعة انتصارات متتالية، إضافة إلى تطوره الملحوظ خارج ملعبه بتحقيق انتصارين متتالين دون استقبال أهداف.
ويعتمد سيميوني على تشكيل شبه ثابت، بعودة أوبلاك، وثنائية بوبيل وخيمينيز في الدفاع، وكوكي وبابلو باريوس في وسط الملعب، مع وجود جوليان ألفاريز كرأس حربة أساسي، وهو اللاعب الذي يحظى بإعجاب كبير في برشلونة باعتباره أحد الخيارات المستقبلية لخلافة ليفاندوفسكي.
وتبقى هوية اللاعب الأخير في التشكيل رهنًا بالخطة: هل يدعم سيميوني دفاعه بـ لينجليه، أم يتجه إلى أسلحة هجومية مثل جريزمان أو سورلوث، الذي بات يشكل عقدة متكررة لبرشلونة في مواجهات الفريقين.
وتحمل المواجهة أيضًا طابعًا خاصًا على مستوى المدربين، إذ سبق لسيميوني أن حقق الفوز على فليك مرتين في الموسم الأول للألماني مع برشلونة، في الدوري والكأس، رغم أن المباراتين لم تُقما على كامب نو، وهو الملعب الذي سبق للمدرب الأرجنتيني الفوز فيه بالدوري.
ومع ذلك، فإن برشلونة كان قد ردّ اعتباره في مباراة العودة بمدريد.
المواجهات الأخيرة بين الفريقين تؤكد أن مباراة الليلة مرشحة لتقديم عرض كروي كبير، بعدما شهدت المواسم الماضية نتائج حافلة بالأهداف والإثارة، من بينها فوز برشلونة 4-2 في مدريد، وانتصار أتلتيكو 2-1 في مونتجويك بهدف قاتل من سورلوث، والتعادل المثير 4-4 في كأس الملك.
الرهان كبير، والضغط أكبر، لكن برشلونة يدخل اللقاء بهدف واحد: تعزيز الصدارة والمحافظة على نسق الانتصارات قبل الدخول في المنعطف الحاسم للموسم.

.jpg)










.jpg)























