علماء مصريات يطالبون المتحف البريطانى بإعادة حجر رشيد إلى مصر


بعد الافتتاح الأسطوري للمتحف المصري الكبير تجددت الدعوات إلى المتحف البريطاني لإعادة حجر رشيد، القطعة الأثرية التي أخرجتها القوات البريطانية من مصر عام 1801 والتي أثبتت أنها مفتاح فك رموز الهيروغليفية، وفقا لما نشره موقع news.artnet.
في حديثه لبي بي سي، قال عالم الآثار، زاهى حواس، إن الوقت قد حان لمتاحف أوروبا الغربية لتصحيح أوضاعها فيما يتعلق بمقتنياتها من الآثار المصرية القديمة.
وأضاف حواس: "أريد أمرين.. أولًا، أن تتوقف المتاحف عن شراء القطع الأثرية المسروقة، وثانيًا، أريد استعادة ثلاث قطع: حجر رشيد من المتحف البريطاني، وبرج زودياك من متحف اللوفر، وتمثال نفرتيتي النصفي من برلين".
مطالب بإعادة الآثار المصرية من الخارج
أيد علماء مصريات بارزون آخرون، منهم مونيكا حنا، رسالة حواس، مشيرين إلى أن هذه القطع الأثرية سُرقت خلال الحقبة الاستعمارية.
وقالت مونيكا حنا التي شاركت في تأسيس حملة استعادة حجر رشيد عام 2022: "يُرسل افتتاح المتحف المصري الكبير رسالة مفادها أن مصر قد بذلت قصارى جهدها للمطالبة رسميًا بهذه القطع".
وأضافت: "على مصر أن تبدأ رسميًا بالمطالبة باستعادة مختلف القطع المنهوبة وإعادتها إلى الوطن".
علاقة مصر وبريطانيا طويلة الأمد
وفي رده، قال المتحف البريطاني إنه لم تكن هناك أي اتصالات رسمية بشأن حجر رشيد، وإن وزير السياحة والآثار الحالي شريف فتحي لم يطالب علناً بإعادته.
صرح متحدث باسم المتحف عبر البريد الإلكتروني: "لم نتلقَّ أي طلب رسمي من الحكومة المصرية لاستعادة حجر رشيد".
وأضاف: "يعمل المتحف البريطاني مع شركاء حول العالم، بمن فيهم زملاء في جميع أنحاء مصر، في مشاريع ومعارض وأبحاث، ونتمتع بعلاقة تعاون طويلة الأمد مع وزارة السياحة والآثار المصرية".
إضافةً إلى دفاعه، أشار المتحف البريطاني إلى أن حجر رشيد هو واحد من 29 مرسومًا رسميًا معروفًا من العصر البطلمي (332 قبل الميلاد إلى 30 قبل الميلاد)، محفور عليها بالهيروغليفية المصرية والديموطيقية واليونانية القديمة، مما ساعد العلماء على فهم النصوص الهيروغليفية، لا يزال اثنان وعشرون منها في مصر، بما في ذلك مرسوم كانوب الشهير، وهو قطعة أساسية من مقتنيات المتحف المصري ضمن مجموعة القاهرة.
وقال المتحف البريطاني أيضًا إنه غير قادر على إعادة الأشياء بشكل دائم من مجموعته إلا في ظروف استثنائية لأنه ملزم بقانون المتحف البريطاني لعام 1963، والذي يفرض قيودًا صارمة على إعادة الأشياء، وقد تم الاستشهاد به كثيرًا في المناقشات المحيطة برخام البارثينون، والتي تم أخذها من الأكروبوليس في السنوات الأولى من القرن التاسع عشر وتريدها اليونان .
اكتُشف حجر رشيد عام 1799 خلال الحروب النابليونية في مصر، عندما كانت القوات الفرنسية تهدم سور مدينة رشيد. وبعد استسلام فرنسا للقوات البريطانية عام 1801، سُلِّم الحجر بموجب معاهدة الإسكندرية، وهو جزء من مجموعة المتحف البريطاني منذ ذلك الحين.
افتتاح المتحف المصرى الكبير
يُمثّل افتتاح المتحف المصري الكبير في بداية نوفمبر نهايةً لجهود بناءٍ استمرت عشرين عامًا، عرقلتها الاضطرابات السياسية الداخلية، والجائحة، والصراعات الإقليمية، بلغت تكلفته أكثر من مليار دولار، ويغطي مساحة 120 فدانًا، أي ما يُقارب مساحة مدينة الفاتيكان.
ويُعدّ المتحف حجر الزاوية في مساعي مصر لإنعاش السياحة الدولية، ويغطي 5000 عام من تاريخ البلاد من خلال أكثر من 50 ألف قطعة أثرية، بما في ذلك محتويات مقبرة توت عنخ آمون ونسخة طبق الأصل من حجر رشيد.

.jpg)











.jpg)





















