أصداء افتتاح المتحف المصرى الكبير.. شينخوا: يضيف جاذبية جديدة ويعزز السياحة


لازالت أصداء افتتاح المتحف المصرى الكبير تتردد فى شتى أنحاء العالم، فقد أشاد تقرير لوكالة الأنباء الصينية شينخوا بافتتاح المتحف ونقل عن خبراء فى مجال السياحة قولهم إن الافتتاح الرسمى للمتحف المصرى الكبير من المتوقع أن يعزز قطاع السياحة فى البلاد ويضخ زخما جديدا فى اقتصادها، مشيرة إلى أن هذا المعلم البارز الذي طال انتظاره يضيف جاذبية جديدة إلى المشهد الثقافى المصرى.
وقال محمد عثمان وهو رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية في صعيد مصر، إن افتتاح المتحف المصرى الكبير ليس مجرد إنجاز ثقافي فحسب بل هو أيضا حافز لإنعاش السياحة الثقافية ويطيل مدة إقامة الزوار، ويساعد مصر على تحقيق هدفها المتمثل في جذب 30 مليون سائح سنويا في السنوات المقبلة.
ووفق التقرير، فإن المتحف المصري الكبير يقع على هضبة الهرم، على بعد كيلومترين فقط من الأهرامات وأبوالهول ويمتد على مساحة تقارب 500 ألف متر مربع مما يجعله أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة، مضيفا أنه يضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تغطي آلاف السنين من التاريخ المصري، بما في ذلك تمثال ضخم للملك رمسيس الثاني يبلغ ارتفاعه 12 مترا ويعود تاريخه إلى 3200 عام. ويطل تصميم المتحف على الأهرامات، ليربط هذا المعلم الجديد بشكل رمزي بآخر عجائب الدنيا السبع الباقية من العالم القديم.
وأضاف عثمان- لوكالة شينخوا - لأول مرة، يقوم منظمو الرحلات السياحية بتصميم برامج كاملة حول المتحف، مع زيارات تستغرق أسبوعا كاملا تركز فقط على استكشاف كنوزه، مشيرا إلى أن هذا يعكس التأثير الاقتصادي القوي للمتحف على قطاع السياحة.
وأشار إلى أن المتحف قد حفز بالفعل فرص عمل واستثمار جديدة، مما أدى إلى توفير عشرات الآلاف من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة. كما أنه يشجع الزوار على السفر إلى الأقصر وأسوان لرؤية المواقع التي اكتشفت فيها العديد من القطع الأثرية المعروضة، مما يخلق تدفقا سياحيا جديدا من القاهرة إلى صعيد مصر بدلا من التنافس معه.
ولفتت شينخوا إلى أن السياحة تعد أحد المصادر الرئيسية للعملة الأجنبية في مصر، إلى جانب تحويلات المصريين العاملين في الخارج وإيرادات قناة السويس والصادرات، مشيرة إلى أن القطاع استمر في التعافي على الرغم من عدم الاستقرار الإقليمي.
وأوضح التقرير، أن عائدات السياحة بلغت 15.3 مليار دولار عام 2024، بزيادة قدرها 9 في المائة عن العام السابق، مع ارتفاع عدد الزوار بنسبة 5 في المائة ليصل إلى 15.7 مليون زائر، وفقا للبيانات الرسمية، فيما تهدف الحكومة إلى جذب حوالي 18 مليون زائر في عام 2025. وفي حفل الافتتاح، قال وزير السياحة والآثار شريف فتحي إنه من المتوقع أن يجذب المتحف حوالي 15 ألف زائر يوميا، أي ما يقرب من 5 ملايين زائر سنويا مما يجعله محركا رئيسيا لنمو السياحة في المستقبل.
وتعد المجموعة الكاملة للملك الصغير توت عنخ آمون، والتي تضم 5992 قطعة أثرية، بما في ذلك قناعه الذهبي الشهير والتوابيت المذهبة والعربات الملكية وغيرها من الكنوز المعروضة معا لأول مرة منذ اكتشاف مقبرته عام 1922، هي جوهرة المتحف.
من جانبه.. قال عبدالفتاح العاصي مساعد وزير السياحة والآثار السابق، إن المتحف المصري الكبير سيمنح مصر ميزة تنافسية أقوى في السياحة العالمية.
وأضاف العاصي- لوكالة شينخوا - إنه متحف فريد من نوعه مخصص بالكامل للحضارة المصرية القديمة"، مشيرا إلى أن الدعاية الدولية المصاحبة للافتتاح قد ولدت بالفعل اهتماما جديدا من منظمي الرحلات السياحية والمسافرين.
وأوضح أن قرب المتحف من الأهرامات، بالإضافة إلى التحديثات الكبيرة في البنية التحتية- مثل الطرق السريعة الجديدة والفنادق ومطار سفنكس الدولي- سيسهل السفر والإقامة بشكل كبير. وهذا سيحفز منظمي الرحلات السياحية على البدء في تقديم رحلات إلى القاهرة جنبا إلى جنب مع باقات المنتجعات في أماكن مثل الغردقة وشرم الشيخ.
وقال العاصي: "سيعيد المتحف المصري الكبير تشكيل خريطة السياحة في مصر، وخاصة في القاهرة" و"سيكون تأثيره على صناعة السياحة والاقتصاد في البلاد عميقا".

.jpg)










.jpg)






















