رؤساء الدول يشيدون بـ المتحف المصري الكبير: ”أيقونة حضارية وفنية ليس لها مثيل”


شهد افتتاح المتحف المصري الكبير الذي يُعد أكبر متحف مخصص لحضارة واحدة في العالم، تفاعلًا قويًا من العديد من رؤساء الدول الذين أشادوا بهذا الصرح الثقافي الرائع ووصفوه بـ"الأيقونة الفنية والحضارية التي لا مثيل لها"، وقد عبر هؤلاء القادة عن فخرهم واعتزازهم بمشاركة مصر في هذه اللحظة التاريخية التي تبرز عراقة وحضارة مصر القديمة أمام العالم.
من أبرز الشخصيات التي أعربت عن سعادتها بحضور حفل الافتتاح، كان رومين راديف، رئيس جمهورية بلغاريا، الذي وصف المتحف المصري الكبير بالتحفة الفنية التي تكشف عن عجائب الحضارة المصرية القديمة، وأكد راديف، أن المتحف يُعد فخرًا لكل الشعوب ويُظهر التنوع الغني للثقافة المصرية التي أبهرت العالم على مر العصور.
أقدم الحضارات في أوروبا
وقال رئيس بلغاريا: "مصر وبلغاريا هما موطنان لاثنتين من أقدم الحضارات في أوروبا والشرق الأوسط، وهذا يعكس أهمية تعزيز التعاون الثقافي والتاريخي بين بلدينا، خاصة في مجال الحفاظ على التراث الثقافي المشترك".
وأضاف راديف أن المتحف يُعتبر علامة فارقة في تاريخ الحضارات الإنسانية، مشيرًا إلى أن مصر قد أصبحت شريكًا استراتيجيًا ذا أهمية متزايدة لبلغاريا وللاتحاد الأوروبي، حيث شهدت العلاقات بين البلدين في السنوات الأخيرة تطورًا ملحوظًا على الأصعدة السياسية والاقتصادية.
كما لفت رئيس بلغاريا إلى أن حجم التجارة بين بلغاريا ومصر شهد نموًا كبيرًا، حيث بلغ 1.81 مليار دولار في عام 2024، ما جعل بلغاريا تصبح ثامن أكبر شريك تجاري لمصر بين الدول الأوروبية، وأعرب عن تطلعه لاستقبال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في صوفيا العام المقبل، مشيدًا بالتعاون المستمر بين البلدين في مجالات متعددة، من بينها الاستثمار والأمن الغذائي.
في نفس السياق، عبر فيكتور أوربان، رئيس وزراء المجر، عن فخره بحضور هذا الحدث التاريخي واعتبره شرفًا كبيرًا أن يُمثل بلاده إلى جانب أكثر من 40 رئيس دولة وحكومة في افتتاح المتحف المصري الكبير. أوربان نشر عبر حسابه الرسمي على"فيس بوك" مجموعة من الصور من حفل الافتتاح، مؤكدًا أن المتحف يمثل قيمة كبيرة في فهم التاريخ الإنساني والحضاري، ويعكس هذا الحضور الرفيع من شخصيات دولية بارزة كيف أن المتحف المصري الكبير أصبح أكثر من مجرد صرح ثقافي، بل أصبح حدثًا عالميًا جذب انتباه قادة العالم.
السعودية تشارك في الاحتفالية:
كما كان للمملكة العربية السعودية حضور مميز في حفل الافتتاح، حيث شارك وزير الثقافة السعودي في الحفل نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في تغريدة نشرها عبر منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، أعرب الوزير السعودي عن فخره بهذا الحدث الثقافي الكبير، قائلاً: "نيابة عن مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي العهد، تشرفت بالمشاركة في افتتاح المتحف المصري الكبير، ونقل تحيات قيادتنا الرشيدة إلى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي".
وأكد الوزير السعودي على عمق العلاقات الأخوية التي تجمع بين مصر والمملكة، معربًا عن تمنياته بأن يشهد الشعب المصري المزيد من التقدم والازدهار، موضحا أن هذا التعاون التاريخي بين مصر والسعودية يُعتبر نموذجًا يحتذى به في العمل المشترك في مختلف المجالات.
لم يعد المتحف المصري الكبير مجرد مشروع ثقافي محلي، بل أصبح رمزًا عالميًا يجسد تفوق الحضارة المصرية وعراقتها، وأكد العديد من القادة السياسيين حول العالم أن هذا المتحف لا يُمثل مصر فحسب، بل هو إرث ثقافي للإنسانية جمعاء، وصفه البعض بالأيقونة الفنية التي ستظل تبرز أمام الأجيال القادمة في كل زاوية من العالم، مُعززة مكانة مصر الثقافية في الذاكرة الجماعية.
وفي هذا السياق، يُعتبر المتحف المصري الكبير أكثر من مجرد معرض لآثار ماضية؛ إنه نقطة التقاء بين الحضارة القديمة والتكنولوجيا الحديثة، كما يمثل حافزًا للتعاون الدولي، مبرزًا الدور الكبير الذي يمكن أن تلعبه الثقافة والفن في بناء جسور التواصل بين الأمم.
يفتح المتحف المصري الكبير فصلاً جديدًا في تاريخ التعاون الثقافي العالمي، ويجسد نجاح مصر في دمج تراثها العريق مع روح العصر الحديث، ومع تفاعل قادة العالم ورؤساء الدول مع هذا الحدث المهيب، يصبح المتحف رمزًا عالميًا للوحدة الثقافية والإبداع البشري، ولعل الفخر الذي عبر عنه رؤساء الدول والشخصيات السياسية العالمية يعكس مدى أهمية هذا الصرح الثقافي في تعزيز الفهم المشترك والتعاون بين الأمم.

.jpg)










.jpg)






















