في مفاجأة فنية تصدرت المشهد خلال حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، عادت الفنانة الاستعراضية شريهان إلى الأضواء، ولكن هذه المرة بصوتها المهيب الذي رافق جزءًا من العرض الافتتاحي، لتربط بين عظمة الماضي وريادة المستقبل، ما وصفته قناة “تين” بأن “الملكة عادت لعرشها”.

ألقت شريهان كلمة مسجلة ركزت فيها على الرؤية الفلكية والفلسفية للحضارة المصرية القديمة، مشيرة إلى أن الأهرامات ليست مجرد بناء، بل هي ألغاز مرتبطة بالفلك.

وأشارت شريهان إلى النظرية التي تقول إن نجوم مجموعة "أوريون" في السماء تتجمع بنفس ترتيب الأهرامات.

وأكدت أن المصري القديم آمن بأن الكون ميزان بكفتين، يمثلان الليل والنهار والموت والحياة، وكذلك أسطورة الحب الأزلية بين إيزيس وأوزوريس.

وربطت شريهان بين الظواهر الفلكية والبركة على الأرض، موضحة أن المصري القديم لاحظ نجوم أوريون (رمز أوزوريس) ونجمة سايروس (رمز إيزيس)، وأن لقائهما في الفضاء هو "رقصة حب" يتلوها فيضان النيل على الأرض.

وأكدت أن المتحف بُني "بنفس الروح" التي حورت النجوم وبنفس اليد التي خلقت الحضارة.

ووصفت المتحف بأنه امتداد "لحسابات المصري القديم" وعلى خط واحد مع أهرامات خوفو وخفرع ومنقرع، وأن سطحه يعكس نور الشمس وضيها.

واختتمت الفنانة كلمتها برسالة قوية تعبر عن الفخر بالهوية المصرية، مشددة على فخرها بالانتماء لـ "أقدم شعب وأول حضارة وأول جيش نظامي على وجه الأرض".

وأكدت أن مصر هي أول دولة في العالم لها تاريخ مكتوب، وختمت بقولها إن المحظوظ هو من وُلد في بلد يجري الفن فيه "في عروقي وعروق كل مصري من آلاف السنين".