أمين المجلس الأعلى للآثار يفتتح معرضًا دائمًا بالمتحف المصري بالتحرير يضم مجموعة فريدة من اللوحات الجدارية


افتتح الدكتور محمد إسماعيل الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والسيد أندرياس فيدلر المسؤول عن الشئون بالسفارة الألمانية في القاهرة، معرضًا دائمًا جديدًا بالمتحف المصري بالتحرير يضم مجموعة فريدة من اللوحات الجدارية التي عُثر عليها في قصر الملك "أمنحتب الثالث" بمنطقة "الملقطة" غرب مدينة الأقصر في أواخر القرن الـ 19.
اللوحات معروضة في الغرفة رقم (13) خلف تمثالي الملك "أمنحتب الثالث" والملكة "تي" بالدور الأرضي، وتتميز بألوانها الزاهية وتصاميمها الفنية غير التقليدية، إذ كانت تزين جدران وأرضيات وسقوف القصر الملكي، مما يمنحها قيمة تاريخية وفنية استثنائية، فهي أيقونة لفن العمارنة، إذ أثرت بشكل ملحوظ في الفن خلال عصر الملك إخناتون.
تُعرض هذه المجموعة من الجداريات لأول مرة مجتمعة في مكان واحد بالمتحف بعد أن كانت تعرض متفرقة بعدد من قاعات العرض بالمتحف، وقد تم ترميمها بالتعاون مع جامعة ميونيخ، وبتمويل من مركز البحوث الأمريكي بالقاهرة.
يأتي هذا الافتتاح في إطار مشروع تطوير المتحف المصري بالتحرير، لإبراز كنوزه الأثرية وفق أحدث المعايير العالمية للعرض المتحفي وتعزيز دوره كمنارة ثقافية بارزة على المستويين المحلي والدولي، ويمثل المعرض أكثر من مجرد إضافة جديدة للمتحف، فهو شهادة حية على استمرار المتحف في تأدية دوره كمؤسسة ثقافية وتعليمية.
افتتاح هذا المعرض يعد المرحلة الثانية من مشروع تطوير المتحف، بعد افتتاح معرض دائم للوحات معبد “وادي السبوع” بأسوان قبل عامين، على أن تتبعه مراحل لاحقة لعرض مجموعات من الفخار من عصور مختلفة، بما يثري تجربة الزائر ويقدم رؤية متكاملة عن الحضارة المصرية القديمة.