قيادي بفتح: آن الأوان لتوحيد الصف الفلسطيني وإنهاء سنوات الانقسام


أكد الدكتور أيمن الرقب، القيادي في حركة فتح الفلسطينية، أن تصريحات رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى بشأن جاهزية الحكومة لإعادة إعمار قطاع غزة تمثل لحظة فارقة وتاريخية لا يجوز التفريط فيها، مشيرًا إلى أن مثل هذه الفرص لا تتكرر كثيرًا في مسار القضية الفلسطينية.
وأوضح الرقب، في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، ، أن جمهورية مصر العربية تتحرك من منطلق مسؤوليتها القومية والتاريخية تجاه الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن القاهرة ستدعو خلال الأيام القادمة جميع الفصائل الفلسطينية للاجتماع من أجل وضع استراتيجية وطنية موحدة تنهي الانقسام وتعيد ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي.
وأشار إلى أن القيادة السياسية المصرية تمتلك قراءة عميقة واستشرافية للمشهد الفلسطيني والعربي، إذ تعمل منذ سنوات طويلة من أجل تحقيق المصالحة الوطنية، وتدرك حجم المخاطر القادمة على القضية الفلسطينية، وتسعى إلى استباقها بخطوات عملية تحفظ وحدة الصف الفلسطيني.
وأضاف الرقب أنه تابع بمشاعر الفخر مشاهد دخول شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة، معتبرًا أن هذه اللحظة تعبر عن التكافل العربي والإنساني، وأنها ثمرة الجهود المصرية الدؤوبة في دعم الشعب الفلسطيني وتخفيف معاناته المستمرة منذ سنوات الحصار والجوع.
ولفت إلى أن الهلال الأحمر المصري ولجنة الإغاثة المصرية يقومان بجهد منظم لتوصيل المساعدات إلى داخل غزة، بالتنسيق مع عائلات القطاع وعمدائها لضمان وصولها إلى مستحقيها بشكل عادل ومنظم، مؤكدًا أن جزءًا كبيرًا من هذه المساعدات هو تبرع كريم من الشعب المصري الشقيق.
واختتم الرقب حديثه بالتأكيد على أن المرحلة القادمة تتطلب البناء على ما تحقق، واستثمار الزخم الإيجابي في الميدان والسياسة معًا، داعيًا إلى توحيد الصف الفلسطيني والانطلاق نحو مرحلة جديدة من الإعمار والمصالحة الوطنية برعاية مصرية خالصة.