محتجون أمام منازل مسئولين إسرائيليين يطالبون بتبادل أسرى مع حماس


طالب محتجون تجمعوا أمام منازل مسؤولين إسرائيليين، الثلاثاء، بإبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس، في إطار خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن إنهاء حرب تل أبيب على الفلسطينيين في قطاع غزة.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية: "أحيا الإسرائيليون في جميع أنحاء البلاد، الثلاثاء، الذكرى الثانية لهجوم 7 أكتوبر 2023، وهو حدث يتزامن هذا العام مع عيد العرش اليهودي".
وأضافت: "تجمع المتظاهرون أمام منازل وزراء بالحكومة وأعضاء بالكنيست (البرلمان) من الائتلاف، مطالبين بمحاسبة الحكومة، واتخاذ إجراءات لتأمين صفقة رهائن (تبادل أسرى)".
وأشارت إلى أنه أمام منزل عضو الكنيست يولي إدلشتاين، خاطب المتظاهرون الرئيس الأمريكي باللغة الإنجليزية: "نطالب حكومتنا بقبول خطتك للسلام وإحلال السلام في منطقتنا. أعد الجميع إلى ديارهم الآن".
وفي 29 سبتمبر الماضي، أعلن ترامب خطة تتألف من 20 بندا، بينها: الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في غزة، ووقف إطلاق النار، ونزع سلاح حركة حماس.
ووفق "يديعوت أحرونوت"، "وقف عشرات المتظاهرين أمام منزل وزير الخارجية جدعون ساعر في تل أبيب، وقرأوا بصوت عال أسماء 48 رهينة (أسير إسرائيلي بغزة)".
وأضافت: "أمام منزل وزيرة النقل ميري ريغيف، رفع المتظاهرون صورًا للرهائن ولافتات كُتب عليها: لن ننسى ولن نسامح".
من جهتها، قالت صحيفة "هآرتس" العبرية: "تجمعت عشرات النساء من حركة أمهات على خط المواجهة، أمام منزل وزير الدفاع يسرائيل كاتس في كفار أحيم وسط إسرائيل، مطالبات بإنهاء ما وصفنه بالمخاطر غير الضرورية على حياة أبنائهن (العسكريين بغزة)".
ونقلت الصحيفة عن إحدى المتظاهرات قولها: "كفى حربًا، أبناؤنا منهكون، والمهمات الموكلة إليهم في غزة تُعرّض حياتهم للخطر دون أي سبب".
في السياق، أشارت "هآرتس" إلى أن الشرطة الإسرائيلية "صادرت مكبرات صوت من المتظاهرين أمام منزل الوزيرة من حزب الليكود إيديث سيلمان، ما أثار اشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين الذين قالوا إن الاستيلاء غير قانوني".
وأضافت: "شارك حوالي 3000 راكب دراجة في مسيرة تضامنية بمنطقة قريبة من غزة (لم تسمها) تحت شعار: لنركب حتى يعود الجميع، وقد نظّمت هذه الفعالية حركة ’إخوة وأخوات في السلاح’".
وفي 7 أكتوبر 2023، فاجأت حركة حماس تل أبيب بهجوم غير مسبوق على عشرات القواعد العسكرية والبلدات والمستوطنات المحاذية لقطاع غزة ما أدى إلى مقتل وإصابة وأسر مئات الإسرائيليين.
ويرى محللون إسرائيليون أن الهجوم شكل أكبر خرق أمني في تاريخ البلاد، بينما تواصل تل أبيب الإبادة بحق الفلسطينيين داخل القطاع المحاصر، ما تسبب في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 8 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 67 ألفا و173 شهيدا، و169 ألفا و780 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 460 فلسطينيا بينهم 154 طفلا.