أستاذ إعلام: الهوية المصرية والعربية تواجه حروبًا نفسية منظمة


أكد الدكتور حسام النحاس، أستاذ الإعلام بجامعة بنها، أن الشباب المصري والعربي ما زالوا يحتفظون بدرجة كبيرة من الانتماء للوطن وللأمة العربية، رغم ما يشهده العصر من تحولات فكرية وسلوكية تدفع البعض للانغلاق على الذات والبحث عن مصالح شخصية بحتة.
وأوضح خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن هذا الانتماء يظل في جوهره مرتبطًا بالحرص على الصالح العام للأم المصرية والدولة المصرية والوطن العربي.
وأشار النحاس إلى أن التساؤل الجوهري المطروح اليوم هو: هل الهوية المصرية والعربية تتعرض لمخاطر وتحديات حقيقية؟، مجيبًا بشكل قاطع: "نعم"، مؤكداً أن لديه مئات الأدلة على أن الهوية الوطنية والقومية تواجه حروبًا نفسية شرسة وسيلًا من التهديدات المنظمة، إلى درجة جعلته يخشى على هذه الهوية من التآكل أو الضياع.
وأوضح أستاذ الإعلام أن الهوية ليست مجرد شعار، بل هي منظومة من السمات والعوامل الثقافية والاجتماعية التي تميز شعبًا عن آخر، ودولة عن أخرى فحين نتحدث عن الهوية المصرية فإننا نتحدث عن حضارة ضاربة في عمق التاريخ آلاف السنين، واجهت كافة أشكال الاستعمار وبقيت راسخة وثابتة حتى الآن.
وأضاف أن المصري يُعرّف في أي مكان بالعالم أولاً بصفته مصريًا، ثم عربيًا ثانيًا، وهو ما يعكس قوة ووضوح الهوية الوطنية. لكنه حذر في الوقت نفسه من أن أي ضربة جوهرية لهذه الهوية قد تكون قاتلة وصعبة التدارك، وهو ما يستدعي وعيًا جماعيًا وإرادة صلبة للحفاظ على الخصوصية الثقافية والوطنية.