أكد الإعلامي محمد موسى أن المشروعات القومية الخاصة بإنشاء وتوسعة الترع في جنوب مصر لم تكن مجرد أعمال ري تقليدية، بل جرى تنفيذها كجزء من خطة استراتيجية متكاملة لمواجهة أي تهديدات مائية محتملة، سواء من فيضانات مفاجئة أو من تصرفات مرتبطة بسد النهضة.
وأوضح محمد موسى خلال تقديم برنامج "خط أحمر" على قناة الحدث اليوم، أن هذه الترع تعمل كـ"خطوط دفاع أولى" تستوعب أي كميات زائدة من المياه قد تصل بشكل غير متوقع، ما يحول دون تعرض الأراضي الزراعية أو البنية التحتية للغرق، ويضمن في الوقت نفسه الاستفادة من هذه المياه في استصلاح مساحات جديدة من الأراضي الصحراوية.
وأشار إلى أن هذه الرؤية تعكس استعداد الدولة المصرية المسبق لكل الاحتمالات، مؤكدًا أن تحويل هذه الترع إلى شبكات حماية استراتيجية يعكس وعي القيادة السياسية بضرورة إدارة الموارد المائية بعقلية دفاعية وتنموية في آن واحد.
وختم موسى بالتأكيد على أن هذه الخطوات جعلت مصر أكثر قدرة على مواجهة أي سيناريو يتعلق بالسد أو بالفيضانات الطبيعية، محولّة الخطر المحتمل إلى فرصة لتعزيز الأمن المائي والغذائي.