خبير دولي: احتجاجات الرأي العام الإسرائيلي لا تعني رفض المخطط الاستيطاني


قال الدكتور محمد العزبي، خبير العلاقات الدولية، إن ما تقوم به دولة الاحتلال لا يمتلك أي غطاء قانوني، موضحًا أن سياسات إسرائيل تهدف إلى السيطرة التامة على أراضي قطاع غزة والضفة الغربية ومحاولة ضم أجزاء واسعة منها.
وأشار العزبي خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، إلى أن ما تسرب من نقاط من خطة دونالد ترامب وتداعياتها، وتصريحات قادة غربيين مثل ماكرون، تُستخدم أحيانًا كستار سياسي بينما تبقى الأهداف الحقيقية محاولة كسب وقت لتنفيذ أكبر قدر ممكن من المخططات الاستيطانية التي تصبو إليها الحكومة الإسرائيلية.
ورأى العزبي أن الحركة الإسرائيلية تسير وفق حسابات زمنية محددة، وأن هناك محاولات لتوظيف تواريخ تاريخية معينة مثل أيام 6 و7 و10 أكتوبر لإعادة رسم الذاكرة الجماعية الإسرائيلية وإخفاء نتائج هزائم أو انتكاسات سابقة، الأمر الذي يصب في مصلحة من يريد تمرير وقائع جديدة على الأرض.
وأضاف أن الشارع الإسرائيلي ما زال مشغولًا بقضية الرهائن والأسرى والاحتجاجات أمام منازل السياسيين ومباني الكنيست، ما يعكس تباينًا في مستوى الغضب الشعبي وسياسات النخبة، لافتا إلى أن الخلاف الداخلي لا يطال بالضرورة أهداف المخطط الاستيطاني التي تجمع عليها غالبية القوى السياسية.
وحذر خبير العلاقات الدولية من سيناريوهات محتملة تعمل إسرائيل على تجهيزها خلال فترات زمنية قصيرة، تشمل: تنفيذ عمليات عسكرية واسعة داخل غزة، إعلان ضم أجزاء من الضفة، فرض سيادة فعلية عبر تشريعات وقرارات، أو حتى توسيع نطاق القصف ضد أطراف إقليمية أخرى.
وأكد أن هذه الاحتمالات تستدعي رصدًا دقيقًا من المجتمع الدولي لتفادي إحداث تغييرات دائمة في الواقع السياسي والجغرافي، محذّرًا من أن أي تصعيد إقليمي أو محلي قد يكون له تداعيات بعيدة المدى على الأمن والاستقرار في المنطقة.