استقبل مجلس الشيوخ، النواب الجدد للفصل التشريعي الثاني، وذلك لاستكمال الإجراءات واستلام بطاقات العضوية.

وكانت الأمانة العامة لمجلس الشيوخ قد حددت مواعيد استقبال النواب، وذلك على مدار يومين الأمس واليوم.

وصرّح المستشار محمود عتمان، الأمين العام لمجلس الشيوخ، أن الأمانة العامة أن الأمانة العامة أتمّت طباعة بطاقات العضوية.

وأشار إلى أنه تم تخصيص اليوم الأول للاستقبال الفائزين بنظامي القائمة والفردي عن محافظات قطاعات القاهرة وشرق ووسط وجنوب الدلتا، فيما يُخصص اليوم (الأربعاء) للأعضاء الفائزين بنظامى القائمة والفردي عن محافظات قطاعات شمال ووسط وجنوب الصعيد، إلى جانب قطاع غرب الدلتا.

وجاء ذلك في إطار حرص الامانة العامة لمجلس الشيوخ على تيسير الإجراءات التنظيمية للسادة الأعضاء، بما يضمن سرعة مباشرتهم لمهامهم البرلمانية فور انعقاد المجلس.

وقال النائب أكمل فاروق، عضو مجلس الشيوخ، إن دراسة الأثر التشريعي لقانون التصالح في مخالفات البناء وقانون البناء ستكون في مقدمة أولوياته بالفصل التشريعى الثانى بمجلس الشيوخ.

وأضاف "فاروق" في تصريحات للمحررين البرلمانيين، على هامش حفل استقبال الأعضاء الجدد بمقر مجلس الشيوخ، أن أبرز الملفات التى من المقرر الاهتمام بها في الفترة المقبلة، استكمال مسيرة ملفات الإسكان والنقل والتنمية المحلية، ودراسة الأثر التشريعي للقوانين المتعلقة بها.

وأكد النائب أسامة مدكور، عضو مجلس الشيوخ عن حزب مستقبل وطن بمحافظة المنوفية، أن ملفى الصحة والتعليم على رأس أولوياته فى مجلس الشيوخ.

وقال إنه سيهتم بتطوير التعليم وخاصة التعليم الفني وضرورة ربطه بسوق العمل، والاهتمام بالتدريب وتأهيل الطلاب على احتياجات سوق العمل.

وأضاف عضو مجلس الشيوخ أن ملف الصحة من أهم الملفات، وسيهتم بتقديم طلبات لحل المشكلات المتعلقة بقطاع الصحة وتحسين جودة الخدمات، مؤكدا أن الاستثمار فى التنمية البشرية وبناء الإنسان المصرى من أهم الملفات التى يوليها الرئيس عبد الفتاح السيسى أولوية قصوى.

وأكد أحمد يحيى الجحش أن مجلس الشيوخ يضم صفوة المجتمع وخيرة الخبرات، مشيراً إلي أن قانون الإدارة المحلية يمثل أولوية قصوى، حيث أن غيابه طوال السنوات الماضية أثقل كاهل مجلس النواب والمجتمع على السواء.

وقال "الجحش" إنه آن الأوان لخروج قانون الادارة المحلية، لتفعيل دور المحليات وتخفيف العبء عن مؤسسات الدولة.

وفي حديثه عن الأمن القومي، شدد الجحش على أن مصر القوة الكبرى في الشرق الأوسط، وجيشها هو الضامن الأول لاستقرار المنطقة، مشيراً إلي أن رؤية القيادة السياسية في تسليح وتحديث الجيش أثبتت صحتها، خاصة وسط الصراعات المشتعلة في المنطقة والتحديات المحيطة، قائلا: جيشنا العظيم هو الضامن الأول لأمن مصر واستقرارها، وخط الدفاع عن الأمة بأسرها".

وشدد الجحس، علي أن مجلس الشيوخ في المرحلة القادمة سيكون سندا للدولة ودرعا للمواطن، في ظل قيادة واعية أثبتت صواب رؤيتها في أصعب الظروف.

‎وشدد النائب محمد شعيب على أهمية دور الإعلام الرسمي لمواجهة الشائعات وتقديم المعلومة الصحيحة، بل وأن الإعلام الوطني هو خط الدفاع الأول عن وعي المجتمع.

وأضاف "شعيب"، من داخل مجلس الشيوخ سنولي هذا الملف أهمية خاصة، فحماية وعي الشباب والحفاظ على استقرار المجتمع لن يتحقق إلا بتشريعات متوازنة تضع حدوداً واضحة للتعامل مع المنصات الرقمية، مع دعم الإعلام المهني المسؤول، قائلا " دورنا تحت القبة أن نكون داعمين للوطن والمواطن، ونغلق أي ثغرة يمكن استغلالها للإضرار بوعي المصريين".

وتحدث شعيب عن اهتماماته تحت القبة، وفي مقدمتها الزراعة والصناعة حيث يمثلان أساس الاقتصاد الوطني، ولا بد من التركيز على التصدير الزراعي وزيادة حجم الصادرات من خلال تطوير منظومة الشحن الجوي والبحري والبري، إلى جانب تعزيز البنية التحتية في مجال اللوجستيات.

وشدد على أن التصنيع الزراعي هو السبيل لإعطاء قيمة مضافة للمنتجات المصرية، وتحويلها إلى مصدر حقيقي للنمو الاقتصادي، لافتاً إلى أن استكمال هذه المنظومة سينعكس بشكل مباشر على حياة المواطن.

ولفت شعيب، إلي أن مجلس الشيوخ يضم صفوة من المتخصصين في مجالات متعددة، وأثق أن النقاشات ستكون أكثر عمقا ودقة، قائلا : دوري أن أكون صوت المواطن البسيط، جئت من وسط العمال والموظفين والحرفيين الذين كثيرًا ما يُهمل صوتهم".