خبير سياسات دولية: تدمير القطاع الصحى بغزة جزء من مخطط التهجير


أكد الدكتور أشرف سنجر، خبير السياسات الدولية، أن إصرار إسرائيل على تدمير القطاع الصحى فى غزة هو جزء لا يتجزأ من "سياسة ممنهجة" تهدف إلى تنفيذ "مخطط التهجير القسري"، الذى يواجه رفضًا عالميًا ومصريًا وعربيًا.
وفى مداخلة هاتفية مع قناة "إكسترا نيوز"، أوضح سنجر أن "إسرائيل مصممة على تنفيذ مخطط التهجير"، مشيرًا إلى أن استهداف المستشفيات والخدمات الطبية يأتى فى سياق جعل الحياة مستحيلة فى القطاع لدفع سكانه إلى النزوح.
وأضاف أن هذه السياسة الإسرائيلية، المتبعة منذ 7 أكتوبر، تهدف إلى "القضاء على حلم الدولة الفلسطينية بأى شكل من الأشكال".
وردًا على سؤال حول استخدام تدمير القطاع الصحى كسلاح حرب، قال سنجر: "بالتأكيد، إسرائيل تستخدم ذلك كسلاح، تمامًا كما تستخدم سلاح التجويع"، واصفًا ما يجرى بأنه "مخطط مؤلم" لتدمير مقومات الحياة فى القطاع.
وحول تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية 142 دولة لصالح حل الدولتين، أرجع سنجر استمرار تعطل الاعتراف الكامل بالدولة الفلسطينية إلى "الإرادة الدولية لبعض الدول الكبرى كالولايات المتحدة الأمريكية"، التى وصفها بأنها "صاحبة القرار الرئيسى والمهم" فى هذا الشأن.
وشدد سنجر على أن إسرائيل ستظل تسعى لتنفيذ مخططها طالما استمر "ائتلافها الحكومى المتطرف والمتشدد"، مؤكدًا أن هذا المخطط لن يتوقف إلا برحيل هذه "الحكومة الظالمة والمجرمة". وأشاد بالموقف المصرى الحاسم الذى عبر عنه الرئيس عبد الفتاح السيسى، والذى يعتبر تهجير الفلسطينيين "تهديدًا مباشرًا للسلام الإقليمي".
واختتم الدكتور سنجر حديثه بالتأكيد على صمود الشعب الفلسطينى وتمسكه بأرضه قائلًا: "التاريخ يثبت أنه لم تستطع أى دولة طرد السكان الأصليين من أراضيهم، والفلسطينيون متمسكون بأرضهم وقدسهم وغزتهم رغم كل الآلام والقتل الممنهج".