أستاذ جيولوجيا: التحكم الإثيوبي في مياه النيل أصبح سلاحاً أخطر من الرصاص


أكد الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، أن قدرة إثيوبيا على التحكم في تدفق مياه النيل عبر سد النهضة تمثل خطراً استراتيجياً يفوق في تأثيره استخدام السلاح التقليدي.
وأوضح في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن أديس أبابا باتت تملك اليوم وسيلة ضغط مباشرة على دولتي المصب، حيث يمكنها بفتح أو غلق بوابات السد أن تحدث فيضانات مدمرة أو موجات عطش خانقة من دون إطلاق رصاصة واحدة.
وأشار شراقي إلى أن هذه السيطرة المائية تحولت إلى أداة سياسية يمكن استغلالها في ظل الخلافات القائمة، خصوصاً مع السودان الذي أصبح في مرمى التهديد المباشر، موضحاً أن مجرد فتح البوابات الست الكبرى دفعة واحدة خلال موسم الفيضان كفيل بإغراق مناطق واسعة، بينما إغلاقها يوقف جريان النهر ويعطل محطات مياه الشرب.
وأضاف أستاذ الجيولوجيا أن هذه السياسات الأحادية التي تنتهجها إثيوبيا تمثل تحدياً خطيراً للأمن المائي لمصر والسودان، مؤكداً أن استخدام المياه كسلاح سياسي أو أمني مرفوض دولياً ويشكل تهديداً لاستقرار المنطقة بأكملها.