خبير سياسي: الحفاظ على الهوية هو خط الدفاع الأول ضد المخطط الصهيوني


أكد الدكتور محمد سيد أحمد، المحلل السياسي وأستاذ علم الاجتماع السياسي، أن الصراع مع إسرائيل ليس مجرد صراع مصالح يمكن التفاوض حولها أو الوصول فيه إلى حلول وسط، وإنما هو صراع وجودي شامل، يستهدف اقتلاع الشعب العربي من أرضه وطمس هويته.
وأوضح في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن المشروع الصهيوني، الممتد منذ أكثر من مائة عام، يقوم على فكرة "إسرائيل الكبرى" من النيل إلى الفرات، ويتلاقى مع المشروع الأمريكي للشرق الأوسط الجديد، بما يجعل المنطقة أمام مخطط مستمر لإعادة رسم خريطتها وفق مصالح الغرب والعدو الصهيوني.
وأضاف سيد أحمد أن هذا المشروع لا يكتفي بالهيمنة السياسية والعسكرية، بل يسعى أيضاً إلى تدمير الهوية العربية والإسلامية وإضعاف الانتماء الحضاري للأمة، عبر تفتيت المنطقة إلى كانتونات ضعيفة يسهل السيطرة عليها.
وشدد على أن الحفاظ على الهوية العربية والإسلامية يمثل خط الدفاع الأول في مواجهة هذه المخططات، داعياً الشعوب إلى التمسك بجذورها وموروثها الحضاري، ورفض كل محاولات فرض الأمر الواقع التي تستهدف تفكيك المنطقة وهويتها.