خط أحمر
الخميس، 4 سبتمبر 2025 11:11 مـ
خط أحمر

صوت ينور بالحقيقة

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

توك شو

محمد موسى: الهدف الحقيقي لاتفاقات إبراهام هو دمج إسرائيل كقوة مهيمنة

خط أحمر

أكد الإعلامي محمد موسى أن اتفاقات إبراهام، التي ظهرت إلى العلن عام 2020، لم تكن اتفاقيات سلام كما جرى الترويج لها، وإنما خطوة عملية في إطار المخطط الصهيوني القديم لإعادة رسم خريطة المنطقة بما يخدم بقاء إسرائيل القوة المهيمنة.
وأوضح محمد موسى خلال تقديم برنامج "خط أحمر" على قناة الحدث اليوم، أن هذه الاتفاقات لم تأتِ من فراغ، بل جاءت امتدادًا لعقود من الدراسات والخطط التي أُعدّت في مراكز أبحاث أمريكية وإسرائيلية وبريطانية، أبرزها "مخطط برنارد لويس" في ثمانينيات القرن الماضي، والذي هدف إلى تقسيم الدول العربية الكبرى إلى كيانات ضعيفة قائمة على أسس دينية وعرقية وطائفية، لضمان تفوق إسرائيل العسكري والسياسي والاقتصادي.
وأشار إلى أن ما يسمى "الشرق الأوسط الجديد" ليس مشروعًا للتعاون الاقتصادي والسلام الدائم، كما تحاول بعض القوى الغربية تصويره، بل هو عملية منظمة تهدف إلى تفتيت الدول العربية الكبرى مثل مصر والعراق وسوريا والسعودية، وإضعاف جيوشها الوطنية، واستبدالها بميليشيات أو قوات تابعة، والسيطرة على ثرواتها الطبيعية من نفط وغاز ومياه.
وأضاف أن أخطر ما تحمله اتفاقات إبراهام هو محاولة دمج إسرائيل في المنطقة كقائد ومركز اقتصادي وأمني، بدلاً من التعامل معها كعدو، فضلًا عن إعادة صياغة التحالفات بحيث تصبح بعض الدول العربية في جبهة واحدة مع إسرائيل ضد أطراف أخرى مثل إيران.
وشدد موسى على أن الاتفاقات تضمنت أيضًا مسعى لتغيير وعي الشعوب العربية من خلال الإعلام والفن ووسائل التواصل الاجتماعي، في محاولة لإظهار إسرائيل كـ"جار طبيعي" لا كيان احتلالي، مؤكدًا أن هذه الاستراتيجية تستهدف الهوية العربية والإسلامية ذاتها، وتسعى إلى إعادة تشكيل وعي الأجيال الجديدة بما يخدم المشروع الصهيوني.
واختتم موسى حديثه بالتأكيد على أن اتفاقات إبراهام تمثل الأداة التنفيذية الحالية لمشروع قديم، هدفه النهائي إقامة شرق أوسط جديد ضعيف ومجزأ، تتربع إسرائيل على قمته كقوة مهيمنة، بينما تُدفع الدول العربية إلى أدوار ثانوية تابعة.

محمد موسى خط أحمر
قضية رأي عامswifty
بنك مصر
بنك القاهرة