أيمن الرقب: الاحتلال يدفع سكان غزة قسراً نحو الجنوب عبر القصف والتجويع


أكد الدكتور أيمن الرقب، القيادي في حركة فتح الفلسطينية، أن الاحتلال الإسرائيلي يستعد لتوسيع نطاق عدوانه على قطاع غزة من خلال استدعاء نحو 60 ألف جندي احتياط، في إطار خطة تهدف إلى احتلال القطاع بالكامل.
وأوضح في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن وزير الدفاع الإسرائيلي كان قد صادق مؤخراً على خطة الجيش للهجوم على غزة، وهو ما يكشف التناقض الصارخ بين التصريحات الإسرائيلية عن المفاوضات ووقف إطلاق النار، وبين التحركات العسكرية على الأرض.
وأشار الرقب إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يفرض شروطاً تعجيزية، متجاهلاً مستقبل غزة أو انسحاب الاحتلال منها، وهو أمر مرفوض بالإجماع من مختلف القوى الفلسطينية.
وشدد على أن الخطة الإسرائيلية ترتكز على محاصرة مدينة غزة وتجويع سكانها، ومنع دخول الطعام والدواء، تمهيداً لشن هجوم عسكري بعد إنهاك الأهالي.
وأوضح أن الاحتلال يسعى لدفع الكتلة السكانية في غزة للنزوح نحو الجنوب، عبر القصف المكثف واستخدام سلاح الجو الإسرائيلي الذي يعد من أقوى الأسلحة في المنطقة، بهدف إفراغ شمال القطاع ومدينة غزة من سكانها.
كما لفت القيادي في فتح إلى أن المخططات الإسرائيلية لا تقتصر على غزة فقط، بل تشمل أيضاً فرض السيادة على الضفة الغربية، في إطار خطة لضمها وإنهاء الكيانية الفلسطينية. لكنه أشار في الوقت نفسه إلى وجود موقف عربي رافض لهذه الخطط، حيث صدرت بيانات واضحة من مصر والإمارات والسعودية تؤكد رفضها للضم، وهو ما دفع إسرائيل إلى تأجيل بعض خطواتها لمتابعة ردود الأفعال العربية.
وأكد الرقب أن الجهود الجادة نحو التهدئة تبذلها القاهرة والدوحة وبعض الأطراف الإقليمية، في مواجهة محاولات نتنياهو لاستغلال الظروف الراهنة لفرض سياساته العدوانية وتدمير ما تبقى من غزة.