حزب الجيل الديمقراطي: السيسي أنهى عزلة سيناء وحولها إلى قلعة تنمية وأمن قومي


أكد ناجى الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، أن سيناء لم تكن يوماً مجرد أرض مصرية، بل هي قضية أمن قومي وحائط الصد الأول عن الوطن، مشدداً على أن بقاءها صحراء جرداء كان انعكاساً لفكر عسكري قديم تجاوزه الزمن، وأوضح أن الاحتلال البريطاني جسد هذا المفهوم عام 1915 حين دمر آبار المياه وأغرق ضفة قناة السويس لعرقلة الجيش العثماني، إلا أن نصر أكتوبر غير هذه المعادلة الاستراتيجية، ليصبح تعمير سيناء وتنميتها هو الخيار الوحيد لتعزيز أمن مصر القومي.
وأشار الشهابي إلى أن تنمية سيناء كانت دائماً من أبرز أحلامه الوطنية، وقد عبر عنها مراراً تحت قبة مجلس الشورى عبر العقود الماضية، مؤكداً أن إنهاء عزلتها عن الدلتا والصعيد كان في مقدمة ما دعا إليه، إلى جانب استصلاح وزراعة مساحات واسعة من أراضيها، والاستفادة من كنوز رمالها الزجاجية والمعادن الثمينة، وإطلاق مشروعات سياحية متنوعة تشمل السياحة العلاجية والشاطئية والدينية – حيث مزار العائلة المقدسة والبقعة المباركة التي تجلّى الله سبحانه وتعالى عليها دون غيرها من بقاع الأرض – فضلاً عن السياحة التاريخية، وقال: «لقد كانت هذه المطالب حلماً من أحلامي لبلدي، حتى جاء الرئيس عبد الفتاح السيسي برؤيته العبقرية وإرادته القوية، فحولها إلى واقع ملموس
وأوضح أن الرئيس السيسي أنهى عزلة سيناء عبر ستة أنفاق عملاقة تحت قناة السويس، وأسس جامعات ومعاهد ومدارس حديثة، بعدما كان أبناء شمال سيناء يضطرون للانتقال إلى القاهرة أو بورسعيد أو الشرقية لاستكمال دراستهم، كما طور البنية التحتية من طرق وإسكان وخدمات صحية وتعليمية، وأعاد الحياة لميناء العريش الجوي والبحري، وطور ميناء الصيد ليصبح من أهم موانئ المتوسط، ومد خط سكة حديد بطول 700 كيلومتر من بورسعيد إلى طابا، رابطاً آسيا بإفريقيا وقاضياً على فكرة قناة إيلات.
وأكد رئيس حزب الجيل الديمقراطي أن ما يقوم به الرئيس عبد الفتاح السيسي من مشروعات عملاقة في سيناء يمثل تأميناً لبوابة مصر الشرقية وصناعة للتنمية الحقيقية، وسط حملات مشبوهة للتشكيك في إنجازات الدولة، قال إن التحديات التي تواجه مصر من الشرق أو الغرب أو الجنوب، بالإضافة إلى أعداء الداخل، كفيلة بإسقاط أي دولة لولا فضل الله ثم القيادة الرشيدة التي تتحلى بالحكمة والوعي، والجيش الوطني القوي، والشرطة الساهرة على استقرار الوطن، والشعب الأصيل الواعي.
واختتم ناجى الشهابي تصريحه قائلاً: «نحن في لحظة تاريخية تستوجب من الجميع الاصطفاف خلف الدولة المصرية، فالمعركة لم تعد معركة رئيس أو حكومة فقط، بل معركة وطن بأكمله.»