تمرّ المرأة الحامل بتغيرات جسدية ونفسية كبيرة خلال رحلة الحمل، ولعل من أبرز هذه التغيرات ما يُعرف بالتقلبات المزاجية، والتي قد تتراوح بين مشاعر الفرح المفاجئ إلى الحزن أو القلق غير المبرر، وبينما يُعتبر هذا الأمر طبيعيًا نتيجة للتغيرات الهرمونية والجسدية، إلا أن الوعي به وكيفية التعامل معه يعدّ خطوة مهمة للحفاظ على الصحة النفسية للأم والجنين معًا.

لماذا تحدث تقلبات المزاج أثناء الحمل؟

وفقًا لموقع "OnlyMyHealth" الطبي، فإن تقلبات المزاج أثناء الحمل ليست مجرد استجابة عاطفية عابرة، بل نتيجة لمجموعة من العوامل المتداخلة، من أبرز هذه العوامل:

التغيرات الهرمونية: تلعب هرمونات الحمل، وخاصة الإستروجين والبروجستيرون، دورًا محوريًا في التأثير على كيمياء الدماغ، ما يجعل المرأة أكثر حساسية من المعتاد، ويزيد من احتمالية تقلب الحالة المزاجية.

قلة الحركة والنشاط البدني: قد يؤدي البقاء في المنزل لفترات طويلة، أو قلة ممارسة الأنشطة اليومية، إلى الشعور بالملل والخمول، وهو ما يؤثر بدوره على الحالة النفسية للمرأة الحامل.

5 نصائح للصحة النفسية أثناء الحمل من طبيب أمراض النساء

فيما يلي خمس خطوات سهلة يمكنك اتباعها للحفاظ على توازنك العقلي ثابتًا :

1. ابدأى بالحركة من خلال التمارين اللطيفة

مارسي تمارين خفيفة قبل الولادة أو قومي بجلسة يوغا لطيفة.
استرخي لإطلاق الإندورفين(هرمونات السعادة).
تغيير محاذاة الجسم لتقليل التوتر وتحسين جودة النوم.

2. استمتعى بالضوء الطبيعي

حتى عندما يكون الجو غائما، اجلسى في مكان يتوفر فيه قدر كبير من الضوء، مثل الشرفات أو النوافذ.
يساهم الضوء الطبيعي في رفع مستويات هرمون السيروتونين وهو هرمون السعادة الذى يعزز المزاج العام ومستويات الطاقة.

3. تناولى الطعام بذكاء

إن ما تأكليه يمكن أن يؤثر فعليًا على شعورك، لذا يجب تناول المزيد من الأطعمة الغنية بالدهون وأوميجا 3مثل الجوز وبذور الكتان والأسماك.
استبدل الحلويات بالفواكه.
قللى من تناول الكافيين، ولكن تناول كوب صغير من الشاي الأخضر أو القهوة السوداء قد يساعدك على الشعور بالنشاط.

4. اطلب المساعدة المهنية عند الحاجة

إذا كنتى تشعرين باستمرار بالإحباط أو القلق أو الإرهاق:
تحدثى مع طبيب نسائي.
فكرى في التحدث مع مستشار الصحة العقلية، فلا يوجد عيب في طلب المساعدة، فهي علامة على القوة، وليس الضعف.

5. النوم الجيد

قلة النوم تزيد من حدة التوتر والانفعالات، احرصي على الحصول على قسط كافٍ من الراحة والنوم ليلاً، وجربي تمارين الاسترخاء قبل النوم.