محمد موسى يحذر: تصريحات نتنياهو تكشف مخطط ”إسرائيل الكبرى” من النيل للفرات


أكد الإعلامي محمد موسى أننا نعيش اليوم مرحلة وجودية وتاريخية بالغة الخطورة، مشددًا على أن ما يقوله ليس تهويلًا أو مبالغة، بل واقع ملموس نشهده أمام أعيننا.
وأوضح محمد موسى خلال تقديم برنامج "خط أحمر" على قناة الحدث اليوم، أن تصريحات نتنياهو الأخيرة ليست مجرد تصريحات سياسية عابرة، وإنما رسائل مباشرة للعرب، تكشف بوضوح نية إسرائيل في التوسع وابتلاع الأرض وصولًا إلى مخططها القديم المعروف بـ "إسرائيل الكبرى" من النيل إلى الفرات.
وأشار إلى أن الخطر لا يقتصر على البعد العسكري، بل هو مخطط شامل يجمع بين التطبيع، والاختراق الاقتصادي، والسيطرة الإعلامية، بهدف تهيئة الرأي العام العربي لقبول وجود إسرائيل كأمر واقع، وكل ذلك بدعم أمريكي وتخطيط ماسوني قديم.
ولفت موسى إلى أن ما يجري ليس مجرد اتفاقيات سلام أو تعاون اقتصادي، بل هو حرب ناعمة تمهّد لهيمنة كاملة على العالم العربي، تبدأ بـ ضرب المفاهيم، وتفكيك الهوية، وإقناع الأجيال الجديدة بأن العدو يمكن أن يكون صديقًا.
وتساءل: "هل سنكتفي بالشجب والإدانة، أم سنواجه المخطط سياسيًا واقتصاديًا وبالوعي؟"، محذرًا من أن الخطة تتقدم خطوة بخطوة مستغلة غفلة الشعوب وانشغالها، وأن التهاون اليوم سيجعل العرب غدًا غرباء في أوطانهم تحت سلطة القرار الصهيوني وضياع الهوية العربية.
وأضاف أن هذا المخطط ليس وليد اللحظة، بل يمتد من وعد بلفور مرورًا باحتلال فلسطين عام 1948، وصولًا إلى موجات التطبيع ومعاهدات السلام التي رُوج لها تحت شعارات براقة، بينما إسرائيل لم تتوقف عن تنفيذ مشروعها التوسعي.
وأوضح أن أسلوب التنفيذ يتجاوز الحروب التقليدية إلى اختراق سياسي منظم، وسيطرة اقتصادية، وتحالفات سرية، وإعلام موجه يعمل على غسيل عقول الشباب العربي، وكل ذلك مدعوم بغطاء أمريكي كامل وخطة ماسونية دقيقة.
وكشف موسى عن أن جماعة الإخوان الإرهابية كانت الأداة الأمثل في تنفيذ هذه الأجندة، إذ اعتادت على العمل لمصالح غير عربية، والتحالف مع القوى الأجنبية ضد أوطانها واليوم تلعب هذه الجماعة دور الوسيط بين المخطط الصهيوني والفوضى داخل الدول العربية، مستشهدا بأحداث سوريا، وليبيا، والعراق، واليمن، حيث كان السيناريو واحدًا، نشر الفوضى، تدمير مؤسسات الدولة، وإسقاط الجيوش الوطنية لفتح الطريق أمام التمدد الإسرائيلي.
وختم بالتأكيد أن المؤامرة واضحة، الصهيونية تمول، الماسونية تخطط، الإخوان ينفذون، وأمريكا توفر الغطاء السياسي والدعم الدولي، داعيًا العرب إلى الوقوف صفًا واحدًا لصد أي محاولة للمساس بالأرض أو الهوية.