”الروبيكي – العاشر من رمضان – بلبيس”.. شريان لوجستي جديد لدعم الاقتصاد وربط الموانئ بالمناطق الصناعية


تمضي وزارة النقل بخطى متسارعة في إنشاء وتنفيذ خط سكة حديد "الروبيكي/ العاشر من رمضان / بلبيس" بطول 63.5 كم، ضمن ممر السخنة – الإسكندرية اللوجستي الذي يربط مناطق الإنتاج والموانئ البحرية والجافة والمناطق اللوجستية بوسائل نقل حديثة وآمنة، لتجعل من مصر مركزًا عالميًا للتجارة واللوجستيات في ظل الجمهورية الجديدة، وذلك في إطار تنفيذ توجيهات السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، لتطوير منظومة النقل على مستوى الجمهورية باعتبارها شريانًا رئيسيًا لبرامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
المشروع، الذي تنفذه شركات مصرية وطنية متخصصة وبإشراف استشاري مصري، يشمل إنشاء خط مفرد من الروبيكي حتى الميناء الجاف بالعاشر من رمضان، وخط مزدوج من الميناء الجاف حتى مدينة بلبيس، مع تنفيذ 23 عملًا صناعيًا متنوعًا (كباري، أنفاق، برابخ)، بالإضافة إلى محطات ركاب وشحن بضائع حديثة.
ويمثل هذا الخط حلقة وصل إستراتيجية، إذ يربط الميناء الجاف والمنطقة اللوجستية بالعاشر من رمضان بشبكة السكك الحديدية والموانئ البحرية الكبرى (السخنة، الأدبية، بورسعيد، دمياط، الإسكندرية، الدخيلة)، إضافة إلى الميناء الجاف المخطط بجوار محطة العاصمة الإدارية للقطار الكهربائي السريع، عبر الطريق الدائري الإقليمي، بما يتيح نقل جميع أنواع البضائع إلى مختلف أنحاء الجمهورية بكفاءة عالية.
كما يعزز المشروع الربط المباشر بين المنطقة الصناعية بالعاشر من رمضان – إحدى أكبر قلاع الصناعة في مصر والشرق الأوسط – والموانئ، بما يسهم في زيادة معدلات الصادرات وتيسير حركة البضائع، خاصة الحاويات، والحد من تكدسها في الموانئ البحرية.
وعلى صعيد خدمة الركاب، سيسهم الخط في تيسير تنقل العاملين بالمنطقة الصناعية، خاصة أن نحو 90% منهم يأتون من مدينة بلبيس، ما سيقلل الاعتماد على وسائل النقل الخاصة ويخفف الازدحام المروري، ويخفض استهلاك الوقود والانبعاثات الكربونية، ويحد من الحوادث وتكلفة صيانة الطرق.
وفي هذا الإطار، وجه الفريق مهندس كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، بدراسة إقامة رصيف شحن على خط العاشر – بلبيس في منتصف المنطقة الصناعية بالعاشر من رمضان، لتسهيل نقل البضائع إلى مناطق الاستهلاك وموانئ التصدير، بما يحقق أقصى استفادة من المشروع في دعم الاقتصاد الوطني.