انتخابات مجلس الشيوخ 2025| إقبال منتظم على صناديق الاقتراع لليوم الثاني في السعودية


قال مراسل قناة القاهرة الإخبارية في الرياض، جمال الوصيف، إن السفارة المصرية في العاصمة السعودية والقنصلية العامة في جدة بدأتا، منذ الساعة التاسعة صباحًا، استقبال الناخبين المصريين المقيمين في المملكة، للإدلاء بأصواتهم في اليوم الثاني من انتخابات مجلس الشيوخ، موضحا أن الأجواء اتسمت بالهدوء النسبي في الساعات الأولى، مع توافد متدرج للعشرات من أبناء الجالية المصرية من مختلف المدن السعودية، مشيرًا إلى أن بعضهم قطع مسافات طويلة للوصول إلى مقرات اللجان الانتخابية.
وأضاف الوصيف، خلال مداخلة مباشرة عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن السفارة المصرية في الرياض والقنصلية في جدة جهزتا المقار الانتخابية بكافة الاحتياجات اللوجستية، لضمان راحة الناخبين وسلاسة العملية الانتخابية، خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة، مشيرا إلى توفير خيام مكيفة، ومشروبات باردة، إلى جانب ترتيب أماكن الانتظار وتنظيم حركة الدخول والخروج، وهو ما ساهم في تيسير عملية التصويت منذ الساعات الأولى. كما لفت إلى أن العديد من أبناء الجالية توافدوا على شكل مجموعات، بعد تنظيمهم حافلات خاصة من مدن تبعد مئات الكيلومترات عن مقرات الاقتراع.
ضمان انسيابية التصويت
وأكد المراسل أن السفارة المصرية في الرياض نسّقت بشكل مكثف مع الجهات السعودية المختصة لضمان انسيابية التصويت، خاصة من حيث الإجراءات الأمنية والتنظيمية، مشيرا إلى أن التحضيرات للعملية الانتخابية بدأت مبكرًا قبل يوم الاقتراع، من خلال تجهيز أجهزة الطباعة والتسجيل، وطباعة بطاقات الاقتراع لكافة الدوائر الانتخابية داخل مصر. واختتم قائلاً إن المشاركة الملحوظة في اليومين تعكس وعي الجالية المصرية في المملكة بأهمية دورهم في دعم مؤسسات الدولة والمشاركة في صناعة القرار.
على صعيد متصل، قال المستشار أحمد بنداري، مدير الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات، إن هناك تنسيقًا كاملًا ومسبقًا مع وزارة الخارجية منذ فترة طويلة لضمان جاهزية السفارات المصرية بالخارج؛ لإجراء انتخابات مجلس الشيوخ 2025، موضحًا أن كل سفارة تم تزويدها بقاعدة بيانات الناخبين، مؤمَّنة إلكترونيًا باستخدام أنظمة برمجية طوّرها مهندسو الهيئة.
وأوضح بنداري، خلال لقاء على فضائية «إكسترا نيوز»، عقب المؤتمر الصحفي للهيئة الوطنية للانتخابات، أن رؤساء اللجان الانتخابية في الخارج يُمكنهم التحقق من بيانات الناخبين إلكترونيًا لحظة تقدمهم للإدلاء بأصواتهم، حيث يتم التأكد أولًا من الرقم القومي، ثم طباعة بطاقتي الاقتراع للنظام الفردي والقوائم، وإيداعهما في صناديق معدة خصيصًا، تحت إشراف السفير بالتنسيق مع الخارجية.
وأضاف أن الصناديق تُغلق بمحاضر رسمية في نهاية كل يوم انتخابي، وتُستأنف عمليات التصويت في اليوم التالي وفق توقيت كل دولة، مؤكدًا أن الدولة التالية بعد نيوزيلندا في فتح اللجان هي أستراليا، وتستمر العملية حتى تُختتم في لوس أنجلوس.
كما أشار إلى أن الهيئة تعتمد تطبيقًا إلكترونيًا لتجميع نتائج التصويت من الخارج وربطها بنتائج الداخل، مؤكدًا أن هذا التطبيق مؤمَّن بالكامل، ويتم رفع البيانات عليه بالتنسيق مع وزارة الخارجية عبر الحقائب الدبلوماسية، لافتًا إلى أن النتائج النهائية سيتم إعلانها يوم 12 أغسطس.
وكشف بنداري عن تسجيل نحو 80 ألف مواطن، تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عامًا، في التطبيق الإلكتروني للهيئة، داعيًا المزيد من المواطنين لاستخدامه لما له من دور في تسهيل الإجراءات.
وعن ضوابط تغطية العملية الانتخابية، قال إن الهيئة أطلقت «مدوّنة السلوك الانتخابي»، التي تنظّم العلاقة بين أطراف الانتخابات، بما في ذلك المتابعين المحليين والدوليين، وتفرض على الإعلاميين ومنظمات المجتمع المدني التسجيل المسبق، وتأكيد وجودهم في قاعدة البيانات الرسمية باستخدام كروت إلكترونية (QR Code)، لضمان الشفافية وتقديم التقارير الرقابية لاحقًا.