خبير علاقات اجتماعية: التقاليد لا تعني الرجعية بل تمثل درعًا لحماية الأسرة


أكد محمود صابر، المحامي والاستشاري في العلاقات الأسرية، أن الالتزام بالتقاليد الاجتماعية في مسألة الزواج لا يُعد رجعية أو تقييدًا للحريات، بل يمثل درعًا واقيًا يحافظ على استقرار الأسرة ويوفر لها أساسًا متينًا من الفهم المشترك بين الطرفين.
وأوضح خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن كثيرًا من المشاكل الزوجية الحديثة تعود إلى تجاهل تلك القواعد المجتمعية التي أثبتت فاعليتها لعقود، مشيرًا إلى أن الزواج التقليدي القائم على التقارب العائلي والتكافؤ الاجتماعي يساهم في تقليل نسب الخلافات والانفصال.
وأضاف أن التقاليد لا تعارض الحب أو الاختيار الحر، لكنها تضعه داخل إطار من الحكمة والخبرة التي تساعد الشباب على اتخاذ قرارات رشيدة، موضحًا أن تدخل الأسر لا يعني بالضرورة فرض السيطرة، بل تقديم دعم معنوي يساعد على بناء أسرة ناجحة ومستقرة.
وأشار الخبير الأسري إلى أن الحفاظ على التقاليد لا يتعارض مع تمكين المرأة أو احترام إرادتها، بل يسهم في تحقيق توازن صحي بين القيم الحديثة والجذور الثقافية الراسخة، مشددًا على أن المجتمعات التي تخلّت كليًا عن تقاليدها تواجه اليوم تفتتًا أسريًا واضحًا.
واختتم محمود صابر حديثه بالدعوة إلى التوفيق بين الحداثة والأصالة، معتبرًا أن النماذج الأسرية الناجحة هي تلك التي تجمع بين مشاعر الحب والتفاهم، وبين احترام القيم الاجتماعية التي تُعزز الترابط الأسري وتقلّل من نسب التفكك.