الفيضانات تغرق رومانيا.. وتركيا وألبانيا يكافحون حرائق الغابات


أفادت شبكة "يورونيوز" الإخبارية، اليوم /الثلاثاء/، بأن عدة دول على مستوى العالم تشهد فيضانات ناجمة عن أمطار غزيرة، ودولا أخرى تكافح حرائق الغابات التي تستمر لعدة أيام منذ نهاية شهر يونيو الماضي.
وأكدت الشبكة- في نشرتها الفرنسية- أن في تركيا لقي ثلاثة من رجال الإطفاء المتطوعين حتفهم عندما انقلبت مركبتهم قرب مدينة "بورصة" ولقي ما لا يقل عن 17 شخصا حتفهم في حرائق منذ نهاية شهر يونيو الماضي، ولا تزال تكافح حرائق غابات هائلة حتى الآن.
من جهته.. حذر وزير الغابات التركي "إبراهيم يوماكلي" من استمرار الخطر قائلا "إننا نشهد أسبوعا محفوفا بالمخاطر"، موضحا أن الحرائق اندلعت خلال عطلة نهاية الأسبوع قرب مدينة "بورصة"، رابع أكبر مدينة في تركيا، بينما أخمد حريق شمال شرق المدينة إلى حد كبير، ولا يزال حريق ثان جنوبها مشتعلا، ولكن "انحسر" بشكل كبير.. مشيرا إلى أن حريقا استمر ستة أيام في "كارابوك" شمال غرب البلاد، وقد أخمد، وأن النيران في "كهرمان مرعش" جنوبا، تحت السيطرة إلى حد كبير.
وقال إنه تم إجلاء أكثر من 3500 شخص حول "بورصة" مع انتشار الحرائق، بينما لا تزال الأضرار التي لحقت بالمنازل محدودة، فقد دمرت مساحات شاسعة من الغابات.
وأكد أنه لا تزال درجات الحرارة المرتفعة بشكل غير طبيعي، والجفاف، والرياح العاتية تغذي الحرائق. وقد أعلنت الحكومة بالفعل ولايتي "إزمير" و"بيلجيك" الغربيتين مناطق كوارث.
وصرح الوزير "يوماكلي"، بأن فرق الإطفاء استجابت لما لا يقل عن 44 حريقا في جميع أنحاء البلاد /الأحد/ الماضي، وكشف وزير العدل "يلماز تونج" عن أن 97 شخصا في 33 ولاية يخضعون للتحقيق على خلفية الحرائق.
وفي رومانيا.. اجتاحت أمطار غزيرة شمال شرق البلاد ليلة /الاثنين/ إلى /الثلاثاء/، مسببة فيضانات مفاجئة، وتضررت العديد من البلديات من الفيضانات.
وأظهرت مقاطع فيديو نشرتها السلطات في رومانيا مياها موحلة ومركبات محطمة ومنازل متضررة، بينما أكدت السلطات وفاة رجل يبلغ من العمر 66 عاما عثر عليه في قاع جدول مائي في بلدة "نياجرا".
ووفقا لإدارة الطوارئ الرومانية فإن مقاطعتي "نيامتس" و"سوتشيافا كانتا" الأكثر تضررا، ونشرت فرق الإنقاذ مروحيات ورجال إطفاء لمساعدة السكان العالقين. وأجبر مئات الأشخاص على الفرار من الفيضانات.
وفي أقصى الغرب، تشهد ألبانيا أيضا نشاطا كثيفا لحرائق الغابات، وأفادت وزارة الدفاع الألبانية باندلاع ستة حرائق منفصلة، بعد أسبوعين من الحرائق التي أتت على آلاف الهكتارات من الغابات.
وتقع المناطق الأكثر تضررا في الشمال الشرقي، حيث استلزمت الهضاب الجبلية الوعرة استخدام طائرات رش المياه، وفي الجنوب، أشعلت الرياح القوية التي هبت خلال الليل حرائق جديدة في "دلفيني" و"كونيسبُول"، الواقعتين في منطقة "هيماري" على طول ساحل البحر الأدرياتيكي، وهما منطقتان تضررتا بالفعل الأسبوع الماضي.
وفي ألبانيا.. قالت السلطات الألبانية إن 12 شخصا على الأقل ألقي القبض عليهم خلال عطلة نهاية الأسبوع فيما يتصل بالحرائق.