خط أحمر
الإثنين، 18 أغسطس 2025 11:52 مـ
خط أحمر

صوت ينور بالحقيقة

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

منوعات

داء السكري من النوع الثاني والكبد الدهني وجهان لعملة واحدة

خط أحمر

يُعد داء السكري من النوع الثاني ومرض الكبد الدهني وجهين لعملة واحدة؛ فكلاهما يُعزز ويُفاقم الآخر.

أوضحت الجمعية الألمانية لأمراض الجهاز الهضمي والتمثيل الغذائي أن داء السكري من النوع الثاني يرتبط باضطرابات أيضية متعددة، والتي قد تُسهم أيضًا في تطور مرض الكبد الدهني.

أضافت الجمعية أن مقاومة الأنسولين تكتسب أهمية خاصة في هذا السياق. في داء السكري من النوع الثاني، تُصبح الخلايا أقل حساسية للأنسولين، وهو الهرمون المسؤول عن مساعدة خلايا العضلات والكبد والدهون على امتصاص السكر من الدم. عندما تعيق مقاومة الأنسولين عمل الأنسولين، تبقى مستويات السكر في الدم مرتفعة بشكل دائم.

للتغلب على ذلك، يُنتج البنكرياس المزيد من الأنسولين. هذا لا يُفاقم مقاومة الأنسولين فحسب، بل يُلحق الضرر بالكبد أيضًا؛ إذ يُعزز الأنسولين تكوين أحماض دهنية جديدة في الكبد، وفي الوقت نفسه يُثبط تكسير الدهون (تحلل الدهون)، مما يؤدي إلى تخزين المزيد من الدهون في خلايا الكبد.

غالبًا ما تكون السمنة هي السبب المشترك، خاصةً عند اقترانها بتراكم الدهون في منطقة البطن. تُطلق دهون البطن كميات كبيرة من الأحماض الدهنية الحرة، لا سيما عندما لا تستجيب الأنسجة الدهنية للأنسولين بشكل طبيعي. تدخل هذه الأحماض الدهنية الحرة إلى الكبد عبر الدم وتُخزن فيه، مما يُلحق به الضرر.

يُؤدي تراكم الدهون إلى زيادة مقاومة خلايا الكبد للأنسولين وعدم قدرتها على أداء وظائفها الأيضية بشكل صحيح. ونتيجةً لذلك، لا يعود الكبد قادرًا على التحكم بفعالية في كمية السكر التي يُنتجها أو يُخزنها. تتبع ذلك زيادة في مستويات السكر في الدم، مما يزيد بدوره من كمية الأنسولين في الدم (فرط الأنسولين في الدم). بهذه الطريقة، يدخل الجسم في حلقة مفرغة.

أشارت الجمعية إلى أن الحالتين تتطلبان علاجًا محددًا، والذي يتكون عادةً من عدة إجراءات، اعتمادًا على شدة الحالة المرضية، والحالة الصحية العامة للمريض، بالإضافة إلى عوامل فردية أخرى.

بشكل عام، يُعد اتباع نمط حياة صحي أمرًا بالغ الأهمية لإدارة كل من داء السكري من النوع الثاني ومرض الكبد الدهني، وذلك على النحو التالي:

  • فقدان الدهون الزائدة في الجسم: إذا كان الكبد قد خزّن بالفعل الكثير من الدهون، فمن المستحسن فقدان ما لا يقل عن خمسة بالمائة من الوزن الحالي لمواجهة التنكس الدهني وخفض إنزيمات الكبد. في حالات التندب المبكر، يوصي الأطباء بفقدان ما لا يقل عن عشرة بالمائة من الوزن.

  • نظام غذائي صحي: يمتاز بأنه متوازن وغير عالي السعرات الحرارية، ويُفضل اتباع النظام الغذائي لدول البحر الأبيض المتوسط؛ حيث إنه غني بالخضراوات والفواكه والحبوب الكاملة والأسماك والبقوليات، بالإضافة إلى الدهون النباتية مثل زيت الزيتون.

  • المواظبة على ممارسة الرياضة: مثل المشي السريع أو ركوب الدراجات أو السباحة، مع مراعاة ممارستها لمدة ثلاث ساعات على الأقل أسبوعيًا.

  • الإقلاع عن التدخين والكحول: يُرهق الكحول الكبد ويُعيق تعافيه، كما أن التدخين يضر أيضًا بالأعضاء.

مرض السكر السمنة السكري خط أحمر
قضية رأي عامswifty
بنك مصر
بنك القاهرة