أستاذ علم الاجتماع: الرضا لا يعني الكسل.. واسعى ولا تتذرع بعدم وجود الفرص


أكد الدكتور وليد رشاد، أستاذ علم الاجتماع بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، أن هناك خيطًا رفيعًا بين الرضا والكسل، محذرًا من الخلط بينهما، خاصة بين فئة الشباب.
وقال أستاذ علم الاجتماع بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، خلال حلقة حوار مع الإعلامية مروة شتلة، ببرنامج "البيت"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء: "في ناس للأسف بتتكاسل بحجة الرضا.. وده خطر كبير، لأن في شخصيات عندها نوع من الدونية، بترتاح لفكرة إنها تفضل في المكان الأقل وتقول: أنا هسعى ليه؟ ما هو اللي مكتوب مكتوب. ده مش رضا.. ده كسل وتراخي".
وأوضح أن الصراعات النفسية التي يعيشها بعض الشباب بسبب المقارنات مع الآخرين – مثل التساؤل: "ليه مش معايا فلوس؟ ليه مش متجوز جوازة حلوة؟ ليه ما عنديش عربية؟" – هي نتيجة مباشرة لعدم الرضا، وليس فقط لأسباب اقتصادية أو اجتماعية.
وأضاف: "الفرق الحقيقي إنك تسعى وتجتهد وتعمل، وتسلم النتيجة لله.. لو ما وصلتش للنتيجة اللي نفسك فيها رغم إنك عملت اللي عليك، ساعتها ده أجمل معنى للرضا".
ووجه الدكتور وليد رشاد رسالة واضحة للشباب قائلًا:
"بلاش تعلقوا فشلكم على شماعات زي (مافيش شغل)، لأن الفرص موجودة، بس المهم إنك تسعى بجد، اللي ما بيجتهدش، بيخرج بره نطاق الخدمة – بلغة الشباب، لازم نبطل حجة الرضا اللي بتغطي على الكسل، ونفهم إن السعي هو اللي بيفرق بين إنسان ناجح وإنسان متواكل".