سقوط ضحايا ومصابين وحريق مدوي نتيجة انفجار خط البنزين في مدينه إيتاي البارود بمحافظه البحيرة في كارثة تشيب لها الولدان ومشهد رباني يترجم المعني الحرفي لجهنم علي أرض تلك المدينة الهادئة باحتراق الجثث والمركبات وإصابة العديد من المواطنين بحروق شديدة ومتوسطة لدرجة أن الجثث المتفحة والتي اختفت ملامحها تماما.

الكارثة ببساطة بدأت بقيام أحد الاشخاص بثقب خط البنزين واستولي علي كميات من البنزين وبعدها ذهب لبيته ليستمتع بما سرقه من مال حرام وترك فرصه للكثير من الاهالي ليحذوا حذوه الذين اتوا بمركاباتهم ليخذ كل منهم نصيبه من مال الدوله الحرام وكانه مال مستباح وليس مال الدولة وهذا يدفعنا للحديث عن ماذا حدث للاخلاق المصريين الذين كانوا يروا في المال الحرام سبب لكل نكبه ممكن ان تحدث لهم وكانت المفاجاءه ان اشتعل الخط بانفجار عظيم اشبه بجهنهم التي شاهدوها وهم في الحياه الدنيا ولا احد يعلم سبب هذا الانفجار الا كانها رساله الهيه ان الله يابي ان يدخل جوف المصريين المال الحرام وان الله قادر علي القصاص من اللصوص في الحياه الدنيا كما سيحاسبهم في يوم القصاص بيوم الحساب في الاخره وتعطي انذرا للمل سارق انه ليس ببعيد عن رقابه الديان

ولكن سيمر هذا الحادث وسينسي الجميع العبره من هذه الرساله الربانية فسبحان الملك الواحد القهار الذي بيده ملكوت كل شئ.. والاهم كيف تغير سلوك المصريين في استحلال المال الحرام وكان حجتهم ان المال العام هو حلال سرقته وهذا خلافا لاخلاق أبناء البلد الذي تغيرت مفاهيمهم حول الحرام واستحلاله وكانهم ينتقمون من الدوله التي فرطت في حقوقهم فارادوا اخء حقهم من الحكومه المقصره في حق هولاء المواطنين وهءا بالطبع منطق فاسد فاخد الحق ان لهم حقا لا يكون بالحرام ولا يرضي هذا خالق السموات والارض.

ولكن لان للكل مشهد له جوانبه المضيئه فان هذا المشهد كان به نقطه مضيئه ايضا من تعاون الاهالي في اخماد النيران والتبرع بالدم ونقل المصابين في مشهد يعبر عن اخلاق المصريين الحقيقيه وكذلك كان من ضمن المصابين رجال من الحمايه المدنيه الذين حاولوا انقاذ الامر ولو كان الثمن حياتهم فكانت تضحيات رجال الحمايه المدنيه في سبيل انقاذ اهالي تلك المدنيه من كارثه رهيبه

ولكن المشهد لم يكتمل بعد فان الشيطان الذي كسر خط النبزين كان هو الناجي الوحيد من تلك الفاجعه حتي يكون في ايدي السلطات ليتم القبض عليه وانا اطالب بتوقيع اقصي عقوبه علي هذا المجرم الذي استن تلك السنه السيئه وشجع غيره علي السرقه وادت افعاله المشينه الي سقوط ضحايا وهو مسئول عن كل تلك الخسائر سواء كانت بشريه او في الممتلكات العامه والخاصه ويتحمل كل النتائج وان كان لنا ان نتعلم درس من كل تلك الأحداث ان الله طيب لايقبل الا طيبا ولا يرضي المولي ان تدخل بطوننا المال الحرام وان تلك هي نهايه كل لص يستبيح اي حرام ورساله للصوص الوطن ان الله لايغفل عن افعال الظالمين