خبير سياسي: رفع الراية الحمراء الإيرانية إنذار مبكر لإسرائيل بحرب شاملة


أكد الدكتور محمد سيد أحمد، أستاذ علم الاجتماع السياسي، أن رفع إيران للراية الحمراء بعد الهجمات الإسرائيلية الأخيرة لا يعد مجرد رد فعل رمزي، بل يُشكل إعلانًا صريحًا بأن طهران دخلت مرحلة "اللاحل السلمي"، وأنها تستعد لمواجهة مفتوحة مع إسرائيل، قد تتسع رقعتها لتشمل أطرافًا إقليمية أخرى.
وأوضح الخبير السياسي في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن الراية الحمراء، في الثقافة الإيرانية، تُرفع في لحظات الانتقام والثأر التاريخي، ما يشير بوضوح إلى أن إيران ترى في الاعتداءات الأخيرة تجاوزًا للخطوط الحمراء، وانزلاقًا إلى حرب شاملة لا مفر منها. وأضاف أن إسرائيل بقراراتها العسكرية الأخيرة دفعت المنطقة إلى حافة الهاوية، وأن طهران باتت أمام خيار واحد فقط، وهو الرد القاسي.
وشدد الدكتور محمد سيد أحمد على أن العدو الصهيوني يهدف من التصعيد إلى تقويض بنية الدولة الإيرانية، واستنزاف قدراتها النووية والدفاعية، بينما تسعى الولايات المتحدة، من خلف الكواليس، إلى فرض معادلة جديدة في الشرق الأوسط تبدأ بتغيير نظام الحكم في طهران.
وأكد أن المرحلة المقبلة ستشهد كسرًا للمعادلات القديمة في الصراع، وأن "الراية الحمراء" ليست مجرد شعار، بل عنوان لمعركة طويلة قد تعيد تشكيل الجغرافيا السياسية في المنطقة بأكملها.