هل تُزال الحدود بين سوريا ولبنان؟ محمد موسى يكشف السيناريو الأقرب للواقع


قال الإعلامي محمد موسى، إن تصريحات السفير الأمريكي توم باراك، الذي هاجم اتفاقية سايكس بيكو واعتبرها مشروعًا استعماريًا لتقسيم الشرق الأوسط، ليست مجرد رأي سياسي عابر، بل تحمل في طياتها مؤشرات خطيرة على تحولات قادمة قد تُغير خريطة المنطقة بالكامل.
وسلط محمد موسى خلال تقديم برنامج "خط أحمر" على قناة الحدث اليوم، الضوء على ما وصفه بـ"السيناريو الأقرب للتحقق"، متسائلًا: "هل نحن أمام خطوة فعلية لإزالة الحدود بين سوريا ولبنان؟"، موضحًا أن ما يجري الحديث عنه ليس بعيدًا عن الواقع في ظل الانهيارات الإقليمية والتدخلات الخارجية المتصاعدة.
وأكد الإعلامي محمد موسى أن ما يدور خلف الكواليس قد يكون تمهيدًا فعليًا لتطبيق نسخة جديدة من سايكس بيكو، ولكن هذه المرة بدعم وتخطيط أمريكي مباشر، لتتولى واشنطن زمام المبادرة في إعادة رسم خرائط المنطقة بما يخدم مصالحها ومصالح إسرائيل، على حساب السيادة العربية.
وأضاف محمد موسى أن الولايات المتحدة بدأت تنتفض ضد شركائها التاريخيين في المشروع الاستعماري القديم، فرنسا وبريطانيا، لتنفرد بقيادة مشروع جيوسياسي جديد يستهدف المنطقة برمتها. وشدد على أن المخطط لا يقتصر على الجوانب السياسية أو العسكرية، بل يمتد إلى البُنى الاقتصادية والاجتماعية للتحكم الكامل في مصير الشعوب العربية.
واختتم محمد موسى حديثه بدعوة إلى رفع مستوى الوعي الشعبي العربي، محذرًا من أن التغافل عن هذه المؤشرات قد يؤدي إلى كارثة استراتيجية تُغير وجه المنطقة للأبد، داعيًا إلى اليقظة والتصدي لهذا المخطط قبل أن يُصبح واقعًا مفروضًا على الأرض.