محامي نوال الدجوي: التقيت أحمد وعرض الصلح وجدته وافقت.. وهذا سبب احتفاظها بمبالغ كبيرة


كشف محمد إصلاح، محامي الدكتورة نوال الدجوي ومنى الدجوي والحفيدتين إنجي وماهيتاب، تفاصيل قضية الحجر التي رفعها أحفادها من أبناء الدكتور شريف الدجوي ضد جدتهم الدكتورة نوال الديجوي عام 2024.
وقال خلال داخلة مع الإعلامية لميس الحديدي، ببرنامج "كلمة أخيرة" الذي يذاع على قناة "on": "منذ يناير 2023 وحتى اكتشافها صفقة نقل الأسهم المزورة وتقديمها شكوى بشأنها، وتعديل ملكية الشركة بالبيوع لصالح الدكتورة منى الدجوي، حافظت الدكتورة نوال على الصلات الأسرية، ولم تقطعها مطلقًا."
وأضاف: "رغم كل ما حدث، إلا أنها ظلت حريصة على صلة الرحم، وظل وجود الأحفاد من ابنها شريف الديجوي قائماً ومقبولاً في حياتها، رغبة منها في عدم وجود مشكلة."
وأوضح أن العلاقات ظلت على هذا النحو وحرص منها، إلى أن وقعت ـ حسب وصفه ـ الطامة الكبرى، برفع دعوى حجر في الثالث من أغسطس 2024، حيث تفاجأت باتصال هاتفي من النيابة العامة يطلب منها الحضور، لوجود طلب مقدم لتوقيع الحجر عليها.
وقال: "نص الطلب المقدم من حفيدها عمرو الديجوي، يفيد أنه يتقدم بطلب لتوقيع الحجر عليها، بدعوى إصابتها بمرض الزهايمر وتصلب شرايين المخ، مما أدى ـ حسب وصفه ـ إلى عدم قدرتها على مباشرة شؤونها الشخصية أو إدارة مؤسساتها التعليمية."
وأشار إلى أن الدكتورة نوال خضعت للتحقيقات الرسمية أمام النيابة العامة، متسائلًا:"تخيلوا شعورها في تلك اللحظة، أن تأتي الطعنة الغادرة من حفيدها، وهو من رماها بتلك الأوصاف."
قال: "لم أكن موجودًا خلال تلك الفترة، لكن عندما سألت، قيل إن الجميع كان يُجلّ ويُقدّر الدكتورة نوال الديجوي، سواء نجلها الراحل الدكتور شريف الديجوي أو الدكتورة منى الديجوي أو حتى زوجها الراحل اللواء وجيه الدجوي، ولم يجرؤ أحد على فتح موضوع قسمة الإرث معها، من شدة تقديرهم لها".
وواصل: "ومع ذلك، عندما فتحت أنا الموضوع، بتكليف من المرحوم أحمد الديجوي، أبدت الدكتورة نوال موافقتها."
وتابع :"قابلت المرحوم أحمد الدجوي مرة واحدة، وكانت دائمًا الأوراق تتضمن أطرافًا آخرين مثل إيهاب وغيره، لكني قابلته وجهًا لوجه فجر يوم 26 يناير 2025، وتحدثنا بمفردنا بعيدًا عن هؤلاء الأشرار، وعرض عليّ الصلح، وعرضت بدوري الأمر على موكلتي الدكتورة نوال، ووافقت."
وقال: "في إحدى المرات جاء أحمد الدجوي برفقة مجموعة من البلطجية، وأطلق أعيرة نارية نحوي ونحو أفراد شركة الأمن، تراجعت وطلبت النجدة، وشرحت لهم الواقعة، وذهبنا إلى قسم الشرطة وكان أحمد بجانبي، ومن يومها نشأت بيننا علاقة بالغة الرقي."
وعن اتهامه لأحمد الدجوي في واقعة سرقة الخزن التي تحتوي على أموال، أوضح المحامي: "الاتهام من اختصاص النيابة العامة، وأنا بالفعل تقدمت ببلاغ رسمي في واقعة السرقة، أما الاشتباه فكان موجّهًا لأشخاص، وسُئلت لماذا تشتبه فيهم؟ فقلت اشتبهنا في كلٍ من أحمد الدجوي وعمرو الدجوي للأسباب السابقة ".
وحول سبب وجود مبالغ مالية كبيرة في خزائن داخل إحدى الشقق، رد قائلًا: "الدكتورة نوال تعمل منذ عام 1958، وكل رواد الأعمال في تلك الفترة كانوا يعتمدون على حمل الأموال السائلة، وهي احتفظت بهذه السيولة في المنزل تحسّبًا لأي طارئ، خاصة في ظل القضايا المرفوعة ضدها، حتى لا تتعرض أعمالها للشلل إذا تم التحفظ على الأموال.فهي مؤسسة ضخمة، وكان لا بد أن تحتفظ بسيولة مالية لأي ظرف مفاجئ."