الجامعة العربية: أكثر من 50 ألف فلسطيني قُتلوا ولا أحد يتحدث عنهم في العالم


أجاب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، على سؤال الإعلامية لميس الحديدي، وهو نعيش وضع صعب وهناك تجويع للشعب الفلسطيني وحرب مستعرة ومنع للمساعدات ماذا ننتظر في القمة العربية القادمة ؟ قائلاً : "من المسؤول عن ذلك ؟ المجتمع الدولي تجاهل قضية فلسطين لسنوات، وإن الولايات المتحدة دفعت العرب بفكرة "طبعوا مع إسرائيل والقضية الفلسطينية سوف تحل نفسها".
وأضاف خلال لقاء مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج "كلمة أخيرة" عبر قناة ON، أن الشعب الفلسطيني لم يقبل بتلك الأوضاع، واستفاق الجميع على ما حدث في 7 أكتوبر.
وأوضح أمين عام جامعة الدول العربية أن التدمير المذهل الذي حدث في غزة يُجرّمه القانون الدولي والمحكمة الجنائية الدولية، وأن المأساة الكبرى أن يُقتل أكثر من 50 ألف فلسطيني ولا أحد يتحدث عنهم في العالم.
تابع: " وصل بي الحال عيني عينك وعلى مستوى الاجتماعات الكبيرة قلت للعالم الغربي : يبدو أن حقوق الإنسان لديكم نوعان: إنسان أوروبي مثل المولدفاي أو الأوكراني له وضع وإنسان عربي أو إفريقي له وضع آخر".
كما كشف عن توقعاته عن نسب التمثيل والحضور في قمة بغداد الاعتيادية رقم 34 على مستوى الرؤساء قائلاً: "الحضور في القمة العربية لن يكون كاملا على مستوى الرؤساء وأريد أن أقول أن الحضور يتحدد في اليوم السابق للقمة مثلاً الجمعة القادمة 16 مايو مساء سنعلم من سيحضر؟ عشية القمة والعرف جرى على ذلك".
ولفت إلى أن أمين عام للجامعة لديه بند يتيح له التقدم بالمبادرات وأنا كأمين عام يتدخل في الخلافات العربية وفقاً لميثاق الجامعة وتقديره للموقف، بحسب الوضع في كل مشكلة".
تابع : في بعض الأحيان أتقدم بالمبادرة وفقاً للموقف على الأرض حيث أرى حينها أنه يجب أن نركن للهدوء والمبادرة لحل الخلافات وفي أحيان أخرى لايكون هناك دور على سبيل المثال الخلافات الجزائرية المغربية هو وضع منذ 50 سنة في خلافات ونقاشات واحتدام على قضية "الصحراء" والأطراف في المشكلة لاتفضل التدخل.
وقال أحمد أبو الغيط، في معرض توقعاته لنتائج زيارة ترامب المرتقبة للمنطقة، والتي تبدأ الثلاثاء، إنه لا ينبغي لأي سياسي أو خبير في العلاقات الدولية أن يدعي القدرة على فهم سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أو التنبؤ بما قد يصدر عنه.
وأوضح أبو الغيط قائلاً: "لقد راقبت ترامب بإمعان شديد خلال فترته الأولى في الحكم، وخلال الفترة الحالية، وتأكدت من أنه لا ينبغي لأي سياسي أو مشتغل بالعلاقات الدولية أن يتصور أو يزعم أنه قادر على فهم ما يمكن أن يصدر عن ترامب من نوايا وأفكار ومبادرات. لا شيء ينبغي توقعه، وينبغي في المقابل توقع كل شيء."
لكنه أعرب، عن أمله في أن تثمر زيارة ترامب للمنطقة عن فرض وقف لإطلاق النار في غزة، قائلاً: "أملي كبير أن يفرض ترامب وقف إطلاق النار في غزة كنتيجة مباشرة لزيارته للمنطقة، وأملي كبير في المضيفين أن يسعوا لإقناعه وتلقينه بظروف المنطقة، وبالعلاقة الفلسطينية الإسرائيلية، وبالتهديدات التي يمكن أن تصيب المنطقة برمتها جراء هذا التوحش والأداء الإسرائيلي غير المسبوق".
وتابع: "لا ينبغي الإسراع في التوقعات، وعلينا مراقبة نتائج زيارة ترامب بكل عناصرها، لنرى ماذا سيقدم للعرب، وماذا سيقدم العرب له؟".