محمد موسى: وعي المصريين هو السلاح الحقيقي في مواجهة الحروب النفسية


قال الإعلامي محمد موسى إن مصر تواجه منذ أكثر من عقد حربًا نفسية ممنهجة، تعتمد على سلاحين خطيرين هما الشائعات وملف حقوق الإنسان المسيس، مؤكدًا أن هذه الأدوات تُستخدم بشكل متكرر من قبل منظمات تدّعي الدفاع عن الحقوق، بالإضافة إلى تنظيم الإخوان الإرهابي، وتُدار هذه الحملات أحيانًا بتنسيق مباشر مع دول كبرى تسعى لهز استقرار الدول من الداخل دون إطلاق رصاصة واحدة.
وأوضح محمد موسى خلال تقديم برنامج "خط أحمر" على قناة الحدث اليوم، أن الشائعات لم تعد مجرد أخبار كاذبة، بل أصبحت جزءًا من استراتيجية تفكيك المجتمعات وضرب الثقة بين الشعوب وقياداتها، مشيرًا إلى أن مصر كانت هدفًا رئيسيًا في هذه الحرب منذ عام 2011، من خلال موجات متتالية من المعلومات المغلوطة والتقارير الدولية المفبركة.
وأكد موسى أن منظمات حقوق الإنسان الغربية، وعلى رأسها هيومان رايتس ووتش، أصبحت تلعب دورًا مشبوهًا في هذه الحملة، حيث تستخدم ملف الحقوق كأداة لتشويه صورة الدولة المصرية، عبر ترويج وقائع فردية على أنها انتهاكات ممنهجة، متجاهلين في الوقت نفسه التطورات الإيجابية التي شهدتها مصر في هذا الملف.
وأشار إلى أن الكتائب الإلكترونية الإخوانية تتحرك بتنسيق مع هذه الجهات لنشر الأكاذيب عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بهدف إثارة الفتنة، وضرب اللحمة الوطنية، وزعزعة ثقة الشعب في جيشه وقيادته السياسية.
ودعا موسى إلى ضرورة امتلاك رؤية إعلامية فاعلة تعزز الوعي المجتمعي وتُحصّن الرأي العام من هذه السموم الفكرية، مؤكدًا أن الإعلام الوطني له دور محوري في الدفاع عن الدولة، وكشف زيف الحملات المعادية التي تُدار من خارج الحدود.
واختتم موسى حديثه بالتأكيد على أن الحرب النفسية لم تعد أقل خطورة من المعارك العسكرية، بل ربما تتجاوزها في قدرتها على إحداث الانهيار الداخلي دون مواجهة مباشرة، مشيرًا إلى أن وعي الشعب المصري هو خط الدفاع الأول، والإعلام الوطني هو رأس الحربة في هذه المواجهة.