تُطلِق واعظات الأزهر الشريف بمجمع البحوث الإسلامية، اليوم الجمعة، مبادرة توعوية موسَّعة تبدأ فعالياتها بمجموعة من ورش العمل الشاملة بعنوان: (اطَّمِن)؛ وذلك في إطار جهود الأزهر الشريف المستمرة في تعزيز القِيَم الأخلاقية والمجتمعية، ومواجهة التحديات التي تمسُّ أمن الطفل وسلامته الجسدية والنفسية، لا سيما في ظل تفاقم بعض السلوكيات السلبية التي تهدد براءة الطفولة والنشء وتُضعف بنية الأسرة والمجتمع، لتشمل المبادرة جميع محافظات الجمهورية.

وقال الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية: إنَّ هذه المبادرة تنطلق من إيمان الأزهر الشريف ورسالته بقيادة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وإشراف وكيل الأزهر الدكتور محمد الضويني، بأن وقاية الطفل مسئولية جماعية، تبدأ من التوعية المبكرة، وتُبنى بالتربية السليمة، وتتكامل بالدور التربوي والدعوي في الميدان، مشيرًا إلى أنَّ المبادرة تسعى إلى بناء وعي حقيقي لدى الأطفال والأمهات، بما يسهم في حماية النشء وتحصينهم من أي سلوك منحرف أو أي اعتداء أيًّا كان شكله.

وأوضح "الجندي" أنَّ واعظات الأزهر سيقمن بتنفيذ ورش عمل ولقاءات توعوية موسعة في المساجد والمدارس ودُور الرعاية ومراكز الشباب؛ بهدف الوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من الأطفال والأُسَر، وذلك ضمن خطة الأزهر لتعزيز القيم، وبناء الإنسان، وتحصين المجتمع ضد كل ما يهدِّد استقراره وأمن أفراده.

من جهتها، أكَّدت الدكتورة إلهام شاهين، مساعد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية لشئون الواعظات، أنَّ مبادرة (اطَّمِن) اليت تبدأ فعاليتها اليوم في أماكن متنوعة هي صرخة وعي، وبناء أمان، وتربية وقائية، تهدف إلى تنمية وعي الأطفال بحقوقهم، وتعليمهم كيف يحافظون على خصوصياتهم وحدودهم، وإكسابهم مهارات الرفض الآمن، وكيفية التصرف حال التعرض لأي سلوك غير لائق، مع تمكين الأمهات من احتواء أبنائهنَّ، والاستماع إليهم، وتقديم الدعم والثقة دون تردُّد أو تخويف، بالإضافة إلى تفعيل أساليب توعوية تفاعلية تناسب الفئات السِّنية المختلفة، باستخدام أنشطة وألعاب تعليمية.