إسرائيل ترسم حدودًا جديدة في رفح
المنطقة العازلة تتمدّد جنوبًا.. هل تقترب غزة من سيناريو العزل الكامل؟


كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية عن خطة إسرائيلية جديدة تهدف إلى توسيع المنطقة العازلة التي أُنشئت منذ انطلاق الحرب على غزة في السابع من أكتوبر 2023، لتشمل مدينة رفح والمناطق المحيطة بها جنوب القطاع.
ووفقًا لمصادر أمنية إسرائيلية، يخطط الجيش الإسرائيلي لضم رفح والمناطق المجاورة لها إلى نطاق هذه المنطقة العازلة، ما يشير إلى نية واضحة لتكرار السيناريو الذي نُفّذ شمال القطاع، وتحويل ما يقارب نصف مساحة غزة إلى منطقة محاصرة خاضعة للسيطرة الإسرائيلية، ومعزولة عن الحدود المصرية، بهدف زيادة الضغط على حركة "حماس".
وأوضحت المصادر أن الجيش مستمر في تنفيذ خطة توسيع "محور موراغ"، وذلك ضمن تحركاته الميدانية في الجنوب، حيث يجري تدمير واسع للمباني الواقعة على امتداد هذا المحور.
وبحسب الصحيفة، فإن المنطقة الواقعة بين محوري فيلادلفيا وموراغ، والتي كانت تضم نحو 200 ألف فلسطيني، تمتد على مساحة تُقدَّر بنحو 75 كيلومترًا مربعًا، أي ما يعادل 20% من إجمالي مساحة قطاع غزة.
تجدر الإشارة إلى أن "موراغ" كانت مستوطنة إسرائيلية قائمة بين خان يونس ورفح، قبل أن يتم إخلاؤها في إطار خطة فك الارتباط عام 2005، أما "محور موراغ"، فهو مسار موازي لمحور فيلادلفيا القريب من الحدود المصرية، ويمتد شمال رفح ليفصل فعليًا بين خان يونس ورفح، ويُطلق عليه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تسمية "فيلادلفيا ب".
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان له، مواصلة عملياته البرية في غزة، مؤكدًا أن سلاح الجو نفذ خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية غارات جوية على 45 هدفًا في مناطق مختلفة من القطاع.