خط أحمر
الإثنين، 5 مايو 2025 06:24 صـ
خط أحمر

صوت ينور بالحقيقة

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

مقالات

الدكتورة ميار الببلاوي تكتب: مشاعر صنع في الصين

خط أحمر

السلام عليكم كثيرا ما تتملكنى الحيرة فى اختيار مقالى الأسبوعى لكم ولكن هى مواقف نعيشها وأزمات نتجاوزها ومشاعر تجتاحنا فتتدافع الفكرة لتصبح سطورا تنبض بما داخلنا احساس اليوم الذى أصبح كالغيامة الرمادية فى يوم شتاء كئيب  يودع نهارا بلا إشراق ويحتضن ليل بارد طويل هو احساس عدم الأمان.

ما أقساه من شعور حينما يطرق حياة أى زوجين أو يتسلل إلى علاقة أى صديقين أو يتحكم فى أداء أى موظف أو  يسيطر على نفسيه أطفال انفصل و الديهم احساس عدم الأمان أراه فى نظرة حيوان ضعيف أو عجوز ابتعدت بها السنين عن الصحة والجمال سؤال دائما يفرض نفسه هل الأمان هو المال هل علاج كل الحالات السابقة التى سقتها لكم هو المال وهل هذا منذ الأزل وإلى الأبد أم هناك متغيرات طرأت عبر الزمن ليتغير مفهوم الأمان.

أتساءل دائما مالذى يربط الزوجة بزوجها حتى تشعر بالأمان منذ يومين كان حوارى مع أحد الأشخاص القريب إلى قلبى وسألته هذا السؤال كيف تشعر الزوجة المخلصة الحنون الجميلة المثقفة بالأمان ارعبتنى إجابته قال لى لا أمان الآن فى أى علاقة زوجيه حتى لو توجت بزينه الحياة الدنيا المال والبنون فاسهل قرار يؤخذ الآن هو قرارالانفصال والطلاق اشبه بتغير إحدى محطات الدش بالريموت كنترول صرخت وكيف هذا قال لى اهدئي التمسك والمحافظة كانت على أيام ابائنا فى جيل إذا انكسر عندهم شيء اصلحوه ولكنك الآن فى زمن المنتجات الصينى عمر الأشياء الافتراضى أقصر مما تتصورى فهى قابله للكسر والرمى ودائما هناك بدائل قلت.

هل أصبحت مشاعرنا صنع فى الصين أين المودة والرحمة والميثاق الغليظ والعشرة والكيان والمستقبل المشترك هل تتزوج النساء لتطلق هل ياخذها الرجل من بيت ابيها ومكتوب عليها البضاعه المباعه ترد وتستبدل سؤال اطرحه عليكم جميعا بالله كيف تعيش المرأة وهى مهددة بالطلاق  كيف تقوى روابط الثقة والأمان مع شريك حياتها ما أهون هذا الرباط المقدس الآن وما افزع الأطفال الناشئوون فى هذه البيئة فكيف لفاقد الشيء أن يعطيه سيتعاملوا مع اقرانهم وزملاء دراستهم ومع مجتمعهم بنظرية المؤامرة والدفاع عن أمانهم.

صدقونى فنحن  قبس من أنوار أمهاتنا فكيف تنير لنا وهى مظلمة خائفه لاتشعر بالأمان  رئيت فى طفولتى أبى هو الأمان بكل ماتحمله الكلمة من معنى فنحن ثلاث بنات بدون أخ حاول أبى باستماته أن يبث فينا احساس الأمان والسند وربما بحثت كل منا عن هذا فى زوجها وقد كان اختيار أبى موفقا لاختاى ولله الحمد ولكنى ظللت ابحث عن مزيد من الشعور بالأمان وذاد هذا البحث بعد وفاة والدى لذلك أهمس فى أذن كل زوج  ربما لاتملك مالا يكفى كل احتياجات زوجتك زبما تنقصك أشياء فى صحتك عملك أو شخصيتك ولكن حاول جاهدا أن تعطى شريكه حياتك الأمان فهو أثمن من كل الهدايا.

أجد الآن أزواج وزوجات يسجلون المكالمات ويراقبون بكاميرات ويخفون معلومات تحسبا لوقت الفراق اعلم صديقه لى حبسها زوجها شهورا فى السجن وهى شخصية لامعه وهو أيضا من كبار رجال الأعمال ورغم ذلك بعد خروجها من السجن عادت له وتعيش الآن معه من أجل أولادها ولكن هل تتصورون أن هناك ولو قدر ضئيل من الأمان بينهما ما أقبح الوجه الذى يبتسم وشفاه تقطر كلام معسول يخدرنا عن خنجر مسموم للغدر أو الخيانة.

ياليت هناك قانون يعاقب من يسحب من دمائنا احساسنا بالأمان قال رسول الله استوصوا بالنساء خيرا ولعلى أعول على وصية الحبيب المصطفى لاسدى نصيحة لكل رجل الأمان ليس المال ولا الأولاد الأمان تنفيذا وصية رسول الله بأن تشعر من احببت بالأمان زوجتك أولادك أمك أختك فإذا شعرت المرأة بالأمان تفديك بروحها وتمتلك قلبها للأبد وللحديث بقية.

الدكتورة ميار الببلاوي مشاعر صنع فى الصين خط أحمر
قضية رأي عامswifty
بنك مصر
بنك القاهرة