خط أحمر
السبت، 27 أبريل 2024 04:58 صـ
خط أحمر

صوت ينور بالحقيقة

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

تحقيقات

شهادة لله.. عميد «العلوم الإسلامية» الأسبق يفند الافتراءات الكاذبة ضد جامعة الأزهر

خط أحمر

فند الدكتور زكريا عبد المجيد النوتي، العميد الأسبق لكلية العلوم الإسلامية للوافدين، بجامعة الأزهر، الافتراءات الباطلة التي يروجها بعض المنتفعين ضد جامعة الأزهر، بسبب الكتاب الجامعي الموحد، تحت عنوان.. شهادة لله..ثم للتاريخ.. وذلك عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".

وقال «النوتي»، أعلم علم اليقين أن هناك من يكيل ليّ الاتهامات بعد قراءة المنشور، وأقل ما يصفونني به: (أنني متحول) ولا على من ذلك، فمن عاملني وعرفني يوقن أنني لست كذلك، فلست ممن يترددون على مكاتب المسؤولين في الجامعة، مع ارتباطي بعلاقات طيبة معهم جلهم، ولست طامعا في منصب، أو عضوية لجنة، أو أي منفعة خاصة، الأبيض عندي أبيض، والأسود أسود، لا أعرف اللون الرمادي، لم أنافق، أو أداهن أو أداري.. فليقل من شاء ما شاء.

وتابع: ومنذ عام تقريبا كتبت عن القاضي النزيه محمود الرشيدي الذي حكم بالبراءة لحسني مبارك، رغم اتهامهم له.

وعن إصدار جامعة الأزهر قرارا مشروع الكتاب الموحد، قال: انزعج كثير من الأساتذة وانطلقت الألسنة، قائلين، الجامعة تحولت مدرسة ابتدائية، والكتب الخارجية، الأضواء وسلاح التلميذ، إنه قتل للإبداع، والأستاذ مدرس ابتدائي، إنها إملاءات من الدولة لتحجيم دور الأزهر.

وأشار إلى أن أحد أساتذة الأعلام قال: كيف أوافق أن يراجع كتابي معيد ليقومه ويقيمه؟؟؟، إنه على نمط الخطبة الموحدة، ثم (نظرية المؤامرة)....إلخ.

أضاف: لقد كنت من أشد المعارضين للكتاب الجامعي الموحد، والقسم بكامله كذلك، وعزمنا على ألا نشارك فيه، لا بتأليف أو مراجعة، وكان الدكتور يوسف عامر نائب رئيس الجامعة هو المسؤول عن تنفيذ المشروع، ومضى في تحقيق الهدف، واستمع لآراء بعض المعارضين، ثم مضى في سبيله، متحملا النقد والاتهامات، وفوجئت باتصال من الدكتورغانم يطلب كتاب (أدب صدر الإسلام وبني أمية) من تأليفي والدكتور حسن الشرقاوي، ووافقنا، وجاءت الكتب على عجل، إذ إن الوقت كان ضيقا، والمراجعة لم تكن كما ينبغي، ففوجئنا بكتب هزيلة، بعضها شارك فيه عدد من المؤلفين، وكان جزرا منعزلة، لا يربطها رابط.

تابع: إن بعض الكتب تجد فيها الرأي ونقيضه، إذ لم يكلف المؤلفون أنفسهم بقراءة ما كتبه غيرهم، بعض الكتب نقول ملفقة من هنا وهناك، ومراجعهم من مذكرات أساتذة هي أصلا منقولة، معالجات النصوص مدرسية، بل لو قارنتها بالأضواء لشالت في الميزان، وكتب بها بحوث مسروقة، وبدلا من أن تكون الفضيحة في نطاق أعضاء اللجنة العلمية، أضحت على مستوى الجامعة، وبعضها ملئ بالأخطاء الإملائية والنحوية والأسلوبية، ومضى العام الدراسي بما فيه، وشكلت لجان للمتابعة من عمداء لغة عربية، أصول الدين، وكلية الشريعة، تحت إشراف النائبين، الدكتور يوسف عامر ، والدكتور أبو زيد الأمير، وعهد إلى أساتذة أكفاء بمراجعة تلك الكتب، ولم يكن الأمر سهلا.

استطر: علمت من عميد لغة عربية أن مقررات اللغة العربية، وربما الأدب وحده- يقارب100 مقرر، إنها جهود عظيمة تبذل في سبيل إخراج كتاب جامعي يليق باسم أعرق وأكبر جامعة في العالم، أقولها صادقة: إن الذين يعارضون فكرة الكتاب الجامعي حتى الآن، إما أن يكونوا غير منصفين، أوأن لهم مآرب أخرى وراء غمزهم و لمزهم، هم يقصدون النائب نفسه، وليس الكتاب.

وأكد «النوتي»، أن أي أستاذ منصف حريص على الأزهر لا يسعه إلا أن يشكر القائمين على الفكرة، وعلى رأسهم الدكتور يوسف.

(افتراءات وأكاذيب)

وواصل «النوتي»، تفنيد الأكاذيب التي طالت الجامعة قائلا: لقد تعالت بعض الأصوات الناقضة تتهم النائب اتهامات ليس لها أدنى نصيب من الصحة، منها: إطلاق شائعات بأن النائب سبب غضبا واحتقانا لدى أعضاء هيئة التدريس، ونحن لم نر شيئا من ذلك البتة، مسألة أستاذان لكل مادة، هذا هو الأساس في اللوائح، وقد كنا في الماضي عند الانفراد نكتب على الورق أستاذين، أحدهما أساسي والآخر مشارك وإلا توقف الصرف، ثم أليس ذلك من صالح الطالب، فقد يجور واحد، أو يكيل الدرجات، دونما حق.

تابع: الهيئة المعاونة التي تعمل في مشروع الكتاب: لم يجبروا على ذلك، بل هم في غاية السعادة، ولن يكون عملهم هذا عائقا عن دراستهم، ومن حقهم أن يعتذروا، اللجان المشكلة وتتقاضى أموالا طائلة، هذه لجان شكلت لتحديث المقررات وتوصيفها بما يوائم التجديد المنشود.

وأردف: أن هذه اللجان اجتمعت ووضعت توصيفات على أعلى مستوى، وكانت تبدا من العاشرة وتنتهي في الرابعة مساء، مقابل مكافآت زهيدة، وأنا على يقين أن هؤلاء الناقضين إن أعطوا منها رضوا، وحين لم يعطوا إذاهم يسخطون، وحديثهم عن عدد الملازم حديث تافه، فهم حريصون على ألا يخسروا جنيها أو اثنين في النسخة، ولذا تجد طباعة كتبهم رديئة جدا.

تابع: قولهم: إن النائب يرسل الموظفين للتجسس على الأساتذة والتغول على العمداء ورؤساء الأقسام، محض كذب وافتراء، فهؤلاء الموظفون مهمتهم متابعة ما إذا كانت الكتب بأيدي الطلاب أم لا، أما مسألة إرسال ما تم تدريسه للنائب، فأقول: إن هناك أعضاء هيئة تدريس يقررون على الطالب طوال الفصل 20صفحة، وكلهم بالطبع ممتاز، ومنهم من لم يبدأ بعد مرور3 أسابيع.

وأشار إلى أن مادة البحث في أصل الدراسة الجامعية برمتها أنها دراسة مرجعية، وليس هناك كتاب أساسا، ولكن تيسيرا على طلاب مصر نظرا لظروف كثيرة، قرر الكتاب الجامعي، وهو ليس ملزما للأقسام العلمية، ومادة البحث في كل جامعات الدنيا تطبيقية، الأستاذ مع طلابه في المكتبة، وحين اقترح كتاب كان هدفه التيسير، لكن بعض الأساتذة قصروا المادة على الكتاب من أجل المال، متسائلا: أحين نرجع إلى الأصل والصواب نكون مخالفين؟!، أتريدون أن تنتزعوا من النائب كل اختصاصاته؟ ألا ساء ما تحكمون وماتقولون!!

واختتم «النوتي» قائلا أخيرًا: كلمة حق، وشهادة صدق، لم أكن أعرف الدكتور يوسف عامر، إلا حين انتدبت عضوا في لجنة الخطط والمناهج، وما راء كمن سمعا، جلس الرجل معنا كثيرا، فلمست فيه إخلاصا شديدا منقطع النظير للأزهر، رجل يقدر زملاءه، وينصت إليهم، ويناقش وجهات النظر المختلفة، بهدوء شديد، وصوت خفيض، حليم، حكيم، لم أره يوما عابسا، متواضع جدا، ينادي زملاءه :يا أستاذنا، أشهد أنه من النوادر الذين شغلوا هذا المنصب في جامعة الأزهر، يسعى لتحقيق طفرة في العملية التعليمية، ومن هنا لما كانت الشجرة المثمرة هي التي تقذف بالحجارة ، كان لابد من هذه الأصوات التي تهرف بما لا تعرف، تكيل الاتهامات، والرجل منها برئ.

وأردف قائلا، إن باب النائب مفتوح ولم يوصد في وجه احد، فمن كانت لديه رؤية أو فكرة أو اعتراض فليذهب إليه مباشرة.

الدكتور زكريا عبد المجيد النوتي كلية العلوم الإسلامية جامعة الازهر خط احمر
قضية رأي عامswifty
بنك القاهرة
بنك مصر