اختص الله سبحانه وتعالي ذاته الإلهية باسم العدل وهو واحد  من اسماء الله الحسني ، نعلم جميعا أن الله أمر جميع الرسل والأنبياء بإقامة العدل في القرآن الكريم نجد قوله تعالي (إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلي أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل).

وفي سفر الأولين وسفر التكوين نجد أيضا آيات تتحدث عن العدل وتحث عليه (إذا جئتم إلى الأرض فلا تفسدوا فيها ولكن كونوا بالعدل بين الناس فأنشروا المحبهة والسلام).

وكذلك جاء في الإنجيل ( إن الشعوب مخلوقين بالمساواة فإذا رأيتم العدل يسود بينهم فأقيموا العدل لأن الرب يبارك العدل بين الناس وتنزل بركة عليهم في الذرية والنسل).

كثير من الناس بل الأغلب من الناس لا يستطيع  التفرقة بين مصطلح المساواة و العدالة ويكون الانطباع عنهم واحد على الرغم من أنهما  يعطوا نفس الانطباع  نفس الشيء  من حيث القيم والفهم ولكن يمثلو شيئين مختلفين  تماما  وممكن عند تطبيقهما من غير  وعي نعطي إحساس بظلم  نعم، ظلم طرف على حساب طرف آخر ونحن لا نعلم.

دعونا نتذكر سابقا وهي حاجة بسيطة جدا وكنا لا ندركها ونحن صغار في المدرسة الطابور المدرسي كان في تنظيمه القصير أمام والطويل في الخلف، في أول العام الدراسي مدرس أو مدرسة الفصل كانت تدخل الفصل وتحدد المقاعد حسب الطول وقوة الإبصار، بمعني الطويل وقوي الإبصار آخر الفصل والقصير وضعيف البصر والذي يرتدي نظارة في الصفوف الأمامية مع العلم هو هو المدرس أو المدرسة التي تقوم بالشرح وهو هو الفصل  المتواجدين فبه، ليس هناك فرق في المدرسين والفصل لكن قام بالعدالة وليس المسواة.

المسواة بين كل التلاميذ نفس المدرس ونفس الفصل ونفس الزي يعني كل الظروف واحدة ومتساوية، العداله عرفت  كيف أوجه و أخصص الإمكانيات المتاحة للوصول للعدالة، مبدأ شاهدناه وإحنا صغار وفهمناه  وطببعي هيكون مفيش شعور بالظلم لطرف على حساب طرف آخر.

الظلم هو شعور قاسي وسلاح يدمر أي مكان أو كيان أو تجمع أو مؤسسة سريعا، فإنك لا تمنحهم نفس الفرص مع مراعاة الظروف فيعبر هذا عن الظلم وبالتالي عدم الولاء وعدم الخوف والشعور بملكيه الكيان، وهو ضد العدالة و لكن ليس عدم التساوي فقط و اليوم ستعرف بالتفصيل الفرق.

الفرق بين العدل و المساواة , مفاهيم خاطئة يجب أن تصحح الفروق، وهنا  يوجد صورتين  يوضحون  الفرق  وهم سبب تحدثي  اليوم

ولأحدٍ  ينكُر أهمية المساواة والعدالة كأساس لمُقوِّمات الوطن ونموِّه. ومع ذلك، لا يجبُ أن نتمسَّك بهاتان الصِّفتان بشكلٍ أعمى في التطبيق  والعمل ، أو أن نوافق عليهم في كلِّ الأحوال دون أن نتمعَّن في المعنى المقصود والنَّتائج المتعمَّدة، خصوصًا أنَّ تعريف كل من المساواة والعدالة مبهم وغامض إلى حدٍّ ما ومتشابهان في الظاهر.

والعدالة، و أهمية العدالة ليس فقط في بناء المجتمع والدولة، بل لبناء شخصية الفرد السوي والشعور بلولاء والوطنية وخوفه علي كل ما يلمسه أو يتعامل معه أو به أو مجال عمل يعمل به  في أي مجال من المجالات حتي ولو تطوعي دون مقابل وأيضا العدالة تساعد على تطوير الذَّات والوصول أو على الأقل محاولة الوصول للنجاح والاتقان والتميز وبلتالي للراحة النَّفسية.