محمد الشوربجى وعلى فرج ومروان الشوربجى وطارق مؤمن وكريم عبد الجواد ورامى عاشور ومحمد النجار ونور الشربينى ورنيم الوليلى ونور الطيب ونورهان جوهر هم أسياد العالم فى لعبة الأسكواش المظلومة والمنسية وبالرغم من عراقة اللعبة فى مصر والتى ترجع إلى ثلاثينيات القرن الماضى إلا أنها لم تحظ بعشر شعبية الكرة المستديرة والتى توالت اخفاقاتنا المتكررة بها والفشل للوصول إلى كأس العالم سوى ثلاث مرات.

وبعد جهد جهيد ودعاء الملايين وتمثيل مصر غير المشرف فى تلك اللعبة الشعبية الأولى إلا أن إعلامنا العظيم ووزراء الرياضة الأشاوس على مر العصور لم يكلفوا خاطرهم تسليط الضوء والاهتمام بلعبة أصبح اسم مصر فيها على جميع الألسنة وبرزت مواهب مصرية عظيمة مثلت اسم مصر خير تمثيل حتى أصبحنا لا نسمع عن بطولة إسكواش تلعب عبر جميع القارات إلا وتكون المراكز الأولى من نصيب المصريين فتسيدوا اللعبة وكافة بطولات العالم دون استثناء.

ولكن المؤسف والمثير للغثيان عدم اهتمام المسئولين فى بلدنا بها ودعمها وإنشاء الملاعب فى كافة المدن والأقاليم وتوعية الشباب للعبها فمعظم اللاعبين الحاليين لا يلقون أى دعم من جهاز الرياضة المصرى فيتحملون مصاريف السفر والإقامة وغيرها لتمثيل اسم مصر بشرف ونجاح وأتعجب من كون الدول تتبنى المواهب ومن هم مشروع بطل أوليمبى أو عالمى فيتبنونه وينفقون عليه بل وتسارع الشركات الكبرى فى تبنى بعضهم منذ طفولته وطوال حياته الرياضية والإنفاق عليه بل وإنشاء الملاعب ودعم الرياضة.

وأذكر أنه أثناء عملى بالسعودية أن كانت إحدى الشركات الشقيقة تعمل بمجال المقاولات بالشراكة مع شركة مقاولات أمريكية كبرى وحدث أن قابلت رئيسها عند زيارته للمملكة وتعجبت عندما علمت بأنه أنشأ على نفقته الخاصة مجمعا رياضيا متكاملا لصالح الجامعة التى تخرج منها كما وأنه يتبنى الرياضيين الموهوبين ويعطى منح دراسية للمتفوقين غير القادرين ثم تساءلت من من شركات الاتصالات الأربع الموجودة على الساحة وشركات المياه الغازية وكبار المطورين العقاريين الذين طالما أتحفونا بإعلانات سخيفة ومبتذلة استضافوا فيها كبار نجوم الفن والخلاعة ولاعبى كرة القدم الفشلة أو استقدموا نجوما عالميين فى حفلات صاخبة ماجنة ودفعوا لهم عشرات ومئات الملايين أن أنشأوا مدينة رياضية بأحد المحافظات أو تبنوا المواهب الرياضية الفذة أو تكفلوا بتعليم المتفوقين وإرسالهم فى بعثات تعليمية للدول المتقدمة حتى يعودا وينفعوا بلدهم سواء ببطولات رياضية عالمية أو اكتشافات علمية تفيد بلادهم وتعم بالفائدة على شعب مصر والعالم.

فإذا لم تخنى الذاكرة فلم اسمع اسما واحدا من تلك الشركات أو رجال الأعمال قد قام بذلك وأتمنى أن أكون مخطئا ويبادرنى أحدهم بالتصحيح فلا يمكن أن تعيش تلك الشركات ورجال الأعمال لجنى المليارات دون أدنى شعور بواجب مجتمعى يفيدون به بلدهم أو البلد التى يتكسبون منها ولن أكل من تذكيرهم بالقيام بواجبهم تجاه مصر عل يستيقظ ضمير أحدهم ويفعلها وحفظ الله مصرنا.