خط أحمر
الخميس، 12 سبتمبر 2024 02:18 صـ
خط أحمر

صوت ينور بالحقيقة

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

مقالات

الدكتور محمد عبدالظاهر يكتب: الأولمبياد والفساد المحلي

خط أحمر

الكل يتحدث الآن عن الاولمبياد وعن أسباب الفشل الذريع ودور الوزارة التي تمثل القطاع الرأسي المسئول عن متابعة الهيئات الرياضية والاتحادات ووضع السياسات والبرامج وتأهيل وتدريب الكوادر الإدارية التي تخص الوزارة لكي يتم تنفذ هذه السياسات في المحافظات وفقا للامركزية التي نص عليه الدستور تحت إشراف المحافظات، وللأسف الجميع ينسى دور المحافظين الأساسي، فهم المسؤولون عن التنسيق الأفقي وإدارة كل القطاعات التابعة للوزارات في محافظاتهم وفقا للقانون، ومنهم طبعا مدريات الشباب وما يتبعها من أندية محلية ومراكز للشباب والمتابعة والاهتمام بالرياضة في محافظاتهم بما يساعد في صناعة البطل الأولمبي في القرى والمدن وهذ الكلام ليس اتهام لأحد لكنه تنبيه فقط من أجل أن يقوم كل مسؤول بدوره المحدد. فلا بد أن تتعاون الوزارات المركزية مع المحافظات المحلية وكلا منهم يتحمل مسؤلياته دون عنترية أو تداخل في الاختصاصات من خلال قوانين واضحة تمنع التشابكات في الاختصاصات وتحدد المسؤوليات وآليات الحساب دون سلبية في الأداء من أجل أن تصبح مصر في المكانة التي تستحقها بين دول العالم.
لذلك .. فمن الضروري قيام الدولة بعمل اصلاح شامل للادارة المحلية واصلاح قوانينها وتشريعاتها لخلق نظام محلي محترم يساعد الوزارات في اداء رسالتها وبدون ذلك فلن يستطيع اي وزير ان يصلح أحوال وزارته وقطاعاتها في 27 محافظه بما فيها من القري والكفور والنجوع، يعني مثلا لو وزير التعليم لو عايز يقلل الكثافات في كل مدارس مصر ويضبط العمليه التعليمه وانتظامها ويسد العجز في المدرسين ويغلق السناتر بدون التعاون مع المحافظين فلن ينجح ولو اصدر قرارات ليست من صلاحياته فلن تنجح وقد لا يتم تنفيذها.

ووزير الشباب أيضا وعلاقته بعدد 27 محافظة بمدنها وقراها ومراكز الشباب المنتشرة فيها كيف يستطيع ان يتابع ويسيطر علي اكثر من اربع الالف مركز شباب في القري فقط بدون المحافظ الذي يجب ان يتحمل مسؤلياته إداريا وتنفيذيا وفقا للقانون.

فلا يجب ان نترك الادارة المحلية بهذا الخلل وهذا الفساد وهي المسئولة عن كل ذلك ومعظم مشاكل مصر ناتجة عن هذا الخلل المحلي فهي بدون قانون محلي جديد محترم يتوافق مع دستور 2014 يحدد المسئوليات واليات الحساب وبدون مجلس محلي قادر علي الرقابة والمسائلة منذ ان تم حل المجالس المحلية عام 2011 وافتقدنا دورهم المهم فهي المكمل الاساسي والرئيسي للنظام المحلي ومسئولياتهم كبيره في اطار الانظمة المحلية العالمية الناجحة في معظم دول العالم والمحلس المحلي هو الوحيد القادر علي التواصل مع المواطنين الذين انتخبوه في كل قريه وكفر ونجع لنقل مطالبهم واحتياجاتهم ومشاكلهم الي الجهاز التنفيذي ومتابعة تنفيذها مع المختصين ويقوم بتشجع المواهب والمتميزين في قراهم ويحاسب المقصرين
فالجميع يعلم الان ما وصل اليه حال مراكز الشباب في المدن والقري من انحلال ومصالح كانت احد اهم الاسباب الرئيسيه في الصفر الأولمبي لعدم اكتشاف المواهب في القري والاهتمام بها وتصعيدها وكذا حال المستشفيات والمدارس والجمعيات الزراعية واداراة التموين ومكاتب القوي العملة وتعقيدات الاستثمار في الاحياء وغيرهم من الادارات في كل مكان الا ما رحم ربي ولا احد ينتبه لحالة الاستياء عند المواطنين
الموضوع اكبر من المسكنات فمصر مش القاهرة والاسكندرية والعالمين والمدن الجديده لان مصر فيها ما يقرب من 60% عايشين في الريف ونسبه 50% من سكان المدن عايشين في العشوائيات
فلا إصلاح بدون اصلاح الادارة المحلية وعمل نظام محلي محترم يليق بمصر وكادر محلي مدرب ومؤهل ومؤسسات محليه قادره علي تقديم خدمات افضل للمواطنين بدون مجاملات او مصالح ومجلس محلي محترم فالادارة المحليه السليمه هي الأساس الذي سيتم عليه بناء الدولة.

وقد كتبت كثيرا عن آليات إصلاح الإدارة المحلية من واقع خبرة عملية طويلة لذلك لن أطيل أكثر من كده.. المهم لازم ننتبه.

الدكتور محمد عبدالظاهر مقالات خط أحمر المقالات الأولمبياد خط أحمر
قضية رأي عامswifty
بنك القاهرة
بنك القاهرة