منصور جبر يكتب: ما أطولك


ألا أيها الليلُ ما أطولك
نظمتُ قريضي لكي أسألك
لماذا تثاقلتَ عِنْدَ الجياعِ ؟
ومن ذا الذي هكذا بَدَّلك ؟
ولمَّا تلاقى بك العاشقونَ
تصاغرتَ حتى استحالَ الفَلَكْ
وللحاملينَ الهمومَ الثقالَ
تسيرُ رويداً فما أثقلكْ
ومن أيها الليلُ ذاك الذي
يصلي بجوفِكَ مثلَ المَلَكْ
ومن ذا الذي صارعَتْهُ الحياةُ
فطال السهادُ وما أمَّلَك
وما لي أرى البدرَ فيكَ جميلاً
تبسَّمْ أيا بدرُ ما أجملك