خط أحمر
الجمعة، 26 أبريل 2024 03:27 مـ
خط أحمر

صوت ينور بالحقيقة

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

مقالات

الشيماء يوسف تكتب.. الإعلام كما يجب أن يكون

خط أحمر

لا شك أن وسائل الإعلام لا يمكنها أن تعمل منفردة بذاتها فهي تخطاب المجتمع بشتى الطرق وتؤثر سلبا وإيجايبا، ومعايير الإعلام هي التنوير وإنعاش الوعي الجمعي والضمير الإنساني تجاه قضايا ذات حساسية في البلاد  لكن ما يحدث الآن حدث ولا حرج، فالمشكلة ليست في غير المؤهلين للعمل أو فاقدي الموهبة رأس المشكلة في من يساعد في ظهور هؤلاء على الشاشة.

تعلمنا ودرسنا في الجامعات أن الكلمة أمانة، الكلمة مسؤولية، الكلمة نور وبعض الكلمات قبور، لنتذكر ونعي وسائل الإعلام والمجتمع.

إنّ وسائل الإعلام قائمةٌ على أساس الإخبار، وتوصيل المعلومات إلى الجمهور، وتشكيل الحوارات، وديمومة الانفعال مع القضايا التي يطرحها، والأخبار التي يهتم بتناولها؛ وإنّ المجتمع الذي يُعتبر الفرد قاعدته الأولى، ونقطة انتهائه، هو المجال الذي يختبر فيه الإعلام ووسائله والقائمين عليه، مدى نجاحه ما يقدمونه، أو يحاولون الوصول إليه.

وينحصر تأثير دور الإعلام في النُقاط الرئيسية الآتية إيصال المعلومات والأخبار: وكل ما يتعلق بها إلى الجمهور العام، بصورةٍ مُجرّدة، ودون تحيُّز، وخلق النقاشات والحوارات المختلفة مع نُخب المجالات المتعددة، ضمن حيّزٍ إعلاميٍ مُعيّن؛ وتمثل البرامج التفزيونيّة الحواريّة، مثالاً واضحاً على ذلك.

والبحث عن القضايا التي لا يعرف عنها العامّة الكثير؛ ويشمل ذلك قصص المُهمشين، وادعاء فساد أجهزة الدولة، وقضايا التخابر، والكوارث الخدماتيّة في منطقةٍ ما، وغير ذلك من الأمور، ومحاولةُ خلقِ رأيٍ عام أو التأثير في الرأي العام؛ فتطرح وسائل الإعلام مختلف القضايا، وتنتقي إحداها للتركيز عليها، وإثارةَ رأي عامٍ حولها، وفي بعض القضايا يتخذ المجتمع نظرةً أو رأياً عامّاً، فيختار الإعلام بعدها، القيام بدوره لتصحيح وجهة نظر الناس وقناعاتهم، والتأثير بهم على نحوٍ مُغاير.

كما يهتم بمحاولة استباق الأحداث: وقد ينظر بعض المُراقبين لهذه النقطة من زاويةٍ حسّاسةٍ للغاية؛ كونهم يعتبرون أنّ استباق الأحداث؛ ليس من مُهمّة الإعلام، وأنّ القيام بذلك فعلٌ يمس بمهنيّة العمل الإعلامي وتجرّده؛ بيد أنّ الرأي الآخر الذي تتبنّاه وسائل الإعلام، يدور حول أهميّة البحث في كواليس الساسة، ودوافع الظواهر الاجتماعيّة، والقواعد التي ينطلق منها الفعل الثقافي في المجتمعات. تتمثل هذه النقطة في المواد الإعلاميّة التحليليّة؛ ومنها العمود الصحفي الذي يكتبه كبار الصحفيين في الصحف والمطبوعات، والبرامج التحليليّة التي يديرها الصحفي والكاتب او الكاتبه المُحترف، وتستضيف المُحللين المؤثرين؛ من أساتذة العلوم المختلفة، وأصحاب الخبرات الطويلة، والمُفكرين المؤثرين، ورواد الأعمال، والسبّاقين إلى التجارب.

فخيارات المُجتمع تختلف ردود فعل الأفراد في المجتمع، ودرجة تفاعلهم مع ما تُقدّمه وسائل الإعلام؛ فمنهم مَن يتتبع المنطق في ردة فعله؛ بأن يستطيع الحكم على أنّ تلك الوسيلة الإعلاميّة مثلاً، تُمارس التهويل والمبالغة تجاه حدثٍ ما، فلا يستحق كل هذا الزخم الذي تعرضه على شاشتها، أو تخصص له الساعات الطويلة من البث الإذاعي، أو لا توفر جُهداً في حشو صفحات الجرائد، والمواقع الإلكترونيّة؛ بما يحلو لها فقد رأيت مؤخرا نماذج تفتقد الجدية أو المسؤولية أن لديها  الجمهور واعي لا يتقبل البضائع البخثة بإمكانه التمييز إن كان هناك ما يروق له سوف يشاهد أو لا يشاهد ويغلق التلفاز مثلما فعلت أنا حاليا في بداية اختياري للعمل في مجال الإعلام كـ بداية قوية من قناة كبرى وهي دريم الفضائية ثم العمل الاجتماعي وحقوق المرأة والمجتمع اختارت هذا المجال وبعناية لحبي لنفع الناس والمجتمع واعجبتني المهنة في بداية الأمر حقيقة ثم ابتعدت لأني أدركت أن الساحة أصبحت ليست للفروسية ولا تحتاج فوارس في هذا الزمان. 

وبعيداً عن الواقع بينما قد يترك عند البعض التفاعل مع كثيرٍ من وسائل الإعلام؛ مُكتفياً بتلقي الخبر، دون الاهتمام لتحليلات وسيلة الإعلام، أو تبنّي الرأي الذي تنادي به بشكلٍ مُبطنٍ أو مُعلن؛ كأن تصف وسيلة إعلاميّة حرب الدولة التي تنتمي إليها، على دولةٍ أُخرى، بالخطوة الصحيحة؛ وهي بذلك طالبت بشكلٍ بديهي، مُتابعيها بتصديق ما تنادي به فيما قد تلعب عوامل عديدة دوراً مُهمّاً؛ في دفع الجمهور لتصديق ما تطرحه وسائل الإعلام؛ مهما كان صحيحاً وواقعياً أو غير ذلك.

ومن تلك العوامل؛ شُهرة وسيلة الإعلام، وتوفر الإمكانيّات اللوجستية لديها؛ ونذكر منها القدرة على التغطية الإعلاميّة في معظم المناطق حول العالم، واستخدام التقنيات الحديثة في التصوير والمونتاج، إلى جانب تناول المواضيع الساخنة، ومحاولة الكشف عن المستور؛ فيما يتعلق بسياسات بعض الدول، والتناول الغير عاقل من هولاء أصحاب الظهور الباهت الممولين من جهات تضر بصالح البلاد وحدث مؤخرا على وسائل التواصل الاجتماعي أشخاص غير جديره بالاحترام أو الاهتمام وعليه فإننا في هذا الزخم نملك حق التصديق أو التكذيب لهؤلاء فالنعمل بعقولنا أولا لرفضهم أو قبولهم.

الشيماء يوسف الإعلام كما يجب أن يكون خط احمر
قضية رأي عامswifty
بنك القاهرة
بنك مصر