خط أحمر
السبت، 27 يوليو 2024 05:16 صـ
خط أحمر

صوت ينور بالحقيقة

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

منوعات

كيف احتفل المصريون القدماء بعيد الحب؟

خط أحمر

يحتفل الكثيرون حول العالم في يوم 14 فبراير من كل عام بـ"عيد الحب" أو "يوم القديس فالنتين" (Valentine's Day)‏، حيث يعبر فيه الأحباء عن حبهم لبعضهم من خلال تبادل الهدايا أو كلمات الحب فيما بينهم، ولكن هل يعد الاحتفال بالحب والتعبير عنه سمة تختص بالمجتمعات الحديثة فقط؟

في هذا الصدد، قال الخبير الأثري أحمد عامر، مفتش الآثار بوزارة السياحة والآثار والمتخصص في علم المصريات، إن المصريين القدماء أول من عرفوا الحب والعشق والوفاء والإخلاص بين علاقة الرجل بالمرأة والزوج تجاه زوجته منذ آلاف السنين.

وأوضح، في بيان صحفي اليوم الاثنين، أن المصريين القدماء استخدموا الورود للتعبير عن مشاعر الحب المتبادلة بين العشّاق، ويظهر ذلك عبر نقوش ورسوم المعابد والمقابر الفرعونية، فالمصريين كانوا يقدسون الحب منذ زمن المصريين القدماء، وقد حرص المصريون قديما وحديثا على تبادل الهدايا المتمثلة في الزهور والورود كنوع من تقدير الأحبة لبعضهم، ووسيلة للتعبير عن مشاعرهم، وكان المصريون القدماء يحتفلون بعيد الحب في مدينة "منف".

وأشار إلى وجود مقبرة في منطقة سقارة ترجع إلى 4400 قبل الميلاد، وُجد بها نقش سُجل عليه لحظة تحديق الزوجين في أعين بعضهما وهما يتبادلان مشاعر الحب الطيبة، وقد تباهى ملوك المصريين القدماء في تخليد قصص حبهم مستعينين بناصية الفن والعمارة، فكتبوا الخلود لملكاتهم بعمائر كُرست لهن، ونقوش لا حصر لها أبرزت تألقهن في شتى أرجاء مصر.

ولفت إلى أن من أشهر قصص الحب، قصة حب الملك "أحمس الأول" وزوجته "أحمس نفرتاري"، والملك "أمنحوتب الثالث" وزوجته "تيي"، والملك "أمنحوتب الرابع" المعروف بـ"إخناتون" وزوجته "نفرتيتي"، وكانت قمة قصص الحب بالطبع ما جمع بين الملك "رمسيس الثاني" وزوجته الجميلة "نفرتاري"، بالإضافة إلى أشهر قصص الوفاء والتي تحكي قصتها أسطورة "إيزيس" و"أوزيريس".

وتابع أن الملك "إخناتون" خلّد حبيبة قلبه باستخدام أساليب فنية جديدة لم يألفها الفن المصري قبلها، جنح فيها الفنان بأمر الملك إلى تصوير الزوجين في العديد من جلسات الحب الأسرية محاطين بثمرة حبها.

ونوه بأن المقابر قد كشفت عن قصص حب أخرى لطبقات غير الملوك، منها مقبرة "كاهاي" مطرب البلاط الملكي وزوجته "ميريت إيتس" إحدى كاهنات معبد "آمون"، وكانت قصائد الشعر الأسلوب المحبب لأفراد الشعب بهدف التعبير عن العواطف.

واستطرد: وبعبارة "أنا أنفتح على الحب بكل أشكاله"، شكلّ المصري القديم ملامح حياته التي ظهرت تفاصيلها على جدران المعابد والمقابر الفرعونية على مدار الأسرات والعصور، وكان الحب بالنسبة لهم أشبه بـ"مخلوق إلهي كالكون نفسه"، لذا لم يفرق الأدب المصري القديم بين عاشق وعاشقة، بل أعطى لكل منهما مساحة رحبة للتعبير عن الحب بحرية غير مقيدة، هكذا سجل التاريخ المصري القديم وآدابه على امتداد 3000 عام من عمره، مشاعر المصريين القدماء بمختلف طبقاتهم.

وقال إن العديد الأساطير ظهرت حول هذه العاطفة الإنسانية السامية في زمن الفراعنة، إذ أظهرت البرديات أن المرأة كانت تلجأ للسحر والتعاويذ حتى توقع الرجل في حبها، كما كان الرجال يتوسلون للآلهة أحيانا ويهددونهم أحيانا أخرى إذا لم تقنع المرأة بحبهم، فالمصريين القدماء كانوا يعتقدون أن في الحب قوة خفية متقلبة لا يمكن السيطرة عليها، لذلك لجاؤوا للسحر رجالاً ونساء، وكان المصريين القدماء يتهادون بالورود حيث كان للزهور مكانة كبيرة في نفوس قدماء المصريين، فلقد عرف المصريون القدماء ذلك قبل آلاف السنين، وكانت زهرة اللوتس هي رمز البلاد.

احتفال المصريون القدماء عيد الحب خط احمر
قضية رأي عامswifty
بنك القاهرة
بنك القاهرة