خط أحمر
السبت، 27 يوليو 2024 08:51 صـ
خط أحمر

صوت ينور بالحقيقة

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

فنون

ذكرى ميلاد فاروق جويدة.. صاحب تجربة شعرية ثرية لها خصوصيتها وتميزها

خط أحمر

"لا شيء في بيتي سوى صمت الليالي
والأماني غائمات في البصر
وهناك في الركن البعيد لفافة
فيها دعاء من أبي
تعويذة من قلب أمي لم يباركها القدر
دعواتها كانت بطول العمر والزمن العنيد المنتصر
أنا ماحزنت على سنين العمر طال العمر عندي .. أم قصر
لكن أحزاني على الوطن الجريح
وصرخة الحلم البريء المنكسر"

هذه أبيات من قصيدة "أحزان ليلة ممطرة" للشاعر الكبير فاروق جويدة الذي تحتفي "الشروق" هذه الأيام بذكرى ميلاده.

ويعتبر جويدة، واحدا من أبرز الشعراء في مسيرة الشعر العربي المعاصر، وصاحب تجربة شعرية ثرية لها خصوصيتها وتميزها، فأشعاره ساحرة وملهمة وقوية تنتصر للحق وتقف بجانب الأحلام، وتحمل الكثير من الأسئلة الفلسفية وتنتظر من القراء المشاركة ومغامرة الاجابة وتحقيق عالم أفضل، وتعبر أشعاره في أغلبها مهمومة بالوطن وبالأحلام التي لم تكتمل.

وولد الشاعر فاروق جويدة في الـ10 من فبراير عام 1946، بمحافظة كفر الشيخ لوالد عالم أزهري متفتح حرص على تنمية ذائقته الفنية منذ الطفولة، انتقلت العائلة فيما بعد إلى محافظة البحيرة التي قضى بها طفولته.

وتخرج جويدة، في كلية الآداب قسم الصحافة عام 1968، لكنه بدأ حياته الصحفية قبل عام من التخرج حين التحق بجريدة روز اليوسف وهو في الصف الأول الجامعي، استمر في العمل بها لمدة 3 سنوات، وبعد التخرج رفض العمل كمعيد بكلية الآداب وفضل العمل بالصحافة فالتحق بجريدة الأهرام حيث عمل كمحرر اقتصادي في عهد الكاتب الصحفي الكبير محمد حسنين هيكل، ثم تولى منصب سكرتير تحرير الأهرام وصولا إلى رئاسة القسم الثقافي بالأهرام، وعام 2002 حصل على جائزة الدولة التقديرية في الآداب.

ويعتبر الشاعر الكبير فاروق جويدة، من أهم الشعراء وكتّاب المسرح الشعري في مصر والوطن العربي ومن القلائل الحريصين على إنتاج هذا النوع من الأدب، فقد قدم للمسرح الشعري عددا من المسرحيات التي حققت نجاحا كبيرا.

وقدم جويدة، للمكتبة العربية أكثر من 40 كتابا ومجموعة شعرية، ومنها: أوراق من حديقة أكتوبر (ديوان شعر) 1974
وحبيبتي لا ترحلي (ديوان شعر) 1975، وأموال مصر: كيف ضاعت (اقتصاد) 1976، ويبقى الحب (ديوان شعر) 1977، وللأشواق عودة (ديوان شعر) 1978، وفي عينيك عنواني (ديوان شعر) 1979، والوزير العاشق (مسرحية شعرية) 1981، وبلاد السحر والخيال (أدب رحلات) 1981، ودائماً أنت بقلبي (ديوان شعر) 1981، ولأني أحبك (ديوان شعر) 1982، وشيء سيبقى بيننا (ديوان شعر) 1983، وطاوعني قلبي في النسيان (ديوان شعر) 1986، ولن أبيع العمر (ديوان شعر) 1989، وزمان القهر علمني (ديوان شعر) 1990، وقالت (خواطر نثرية) 1990، وكانت لنا أوطان (ديوان شعر) 1991، وشباب في الزمن الخطأ 1992، وآخر ليالي الحلم (ديوان شعر) 1993، ودماء على أستار الكعبة (مسرحية شعرية)، والخديوي (مسرحية شعرية) 1994.

وتصدر دار الشروق، أعمال الشاعر الكبير فاروق جويدة، بالتزامن مع معرض القاهرة للكتاب أحدث أعماله، وهما مسرحية شعرية "هولاكو" التي تتناول سقوط بغداد في عهد الدولة العباسية تحت حكم الخليفة المستعصم فتدور أحداث المسرحية في عام 1258 أثناء غزو المغول لبغداد، وتهديد هولاكو المستعصم بالله بالاستسلام أو مواجهة الدمار الشامل، وهو ما يعد إسقاطا واضحا على ما واجهته بغداد في عام 2003، فتعد المسرحية بكائية حزينة ومرثية دامية و سؤال أبدي: كيف تنتهي الشعوب وتسقط الأوطان؟!.

وصدر له أيضا عن دار الشروق ديوان "كنت في يوم إمام العاشقين"، ويضم 7 قصائد جديدة لشاعر مصر والعرب، نقرأ منها في لغة ساحرة بديعة شديدة الرومانسية:
كنت في يومٍ إمام العاشقين
لا تسأليني الآنَ عن شِعري
توارى خائفًا
وإذا أفاق يئنُّ في أحضاني
ما كان ظني أن أصافح قاتلي
أو أن يضيق الناسُ من ألحاني
أن يستبيح القهرُ دم قصائدي
أو يَصلبوا شِعري على الجدرانِ
هل أستريحُ على ضفافكِ لحظةً
قد صرتُ إنسانًا بلا إنسانِ
لِمَ لا تكوني آخِرَ الأفراحِ في عُمري
وآخرَ ما شدوتُ من الأغاني
قد كنتِ آخرَ ما تَغنّى العندليبُ
وصوتُه أشجاني
قدَري بأن أحيا زمانًا ظالمًا
هذا زمانٌ لمْ يعُد كزماني.

ذكرى ميلاد فاروق جويدة خط احمر
قضية رأي عامswifty
بنك القاهرة
بنك القاهرة