كثير منا في هذه الأيام يبحث عن السعادة الخارجية أو بمعني "إسعد نفسك بنفسك" قد يرى البعض أن السعادة خارج الحياة الزوجية ولكن في الحقيقة ما يشعر به لا يمثل أي نوع من أنواع السعادة إنما هو مجرد أكذوبة يتعيش فيها الشخص لتعطشه لتلك السعادة.

قد يري البعض أن حياة الأسرية خالية من الإحساس بالسعادة وهنا تبدأ رحلة البحث عن السعادة الخارجية فقد يبحث البعض عنها في الانشغال في العمل أكثر فأكثر و قد يبحث البعض عنها في أقامت علاقات نسائية أخرى من أجل الشعور بتلك السعاده ن ولكن في كلتا الحالتين لن يستطيع تحقيق السعادة التي تمناها ، إنما كل ما يشعر به هو مجرد تظاهر بالسعادة وعند الانفراد بنفسه يتملكه الأحزان مما يفعله في نفسه من إهدار حياته في السرب الذي لا يحقق له السعادة الحقيقة.

عزيزي الرجل - المرأة واحدة تكفي - ليس في ذلك أي اعتراض علي تعدد الأزواج في الشريعة الإسلامية فله أسبابه التي وردت بالشريعة الإسلامية والسنة، ولكن نحن هنا نتحدث عن امرأ واحدة في حياة زوجية تمثل جنة لكلا الزوجين حياة تخيم عليها المحبة والسعادة والتفاهم.

فيجب على كل الزوجين ترك مساحة معينه بين الزوجين لا تصل إلى حد الشعور بالفراغ و لا تقترب ليّ حد يسمح بتسلل الملل إلى حياتهما فتسيطر عليهم القيود و والروتين و تشعر بالاختناق و الضيق، بالإضافه إلى الاحترام المتبادل بين الزوجين، من المحزن أن تجد الزوج أو الزوجة المسئية إلى الحياة الزوجية تتعامل خارجيا بشكل كبير من الاحترام والتقدير و حسن التصرف أين حق الحياة الزوجية من مثل ذلك ؟!

وتجد الردود من كلا الزوجين الذين تشكل حياتهم الزوجية حياة المشاكل والفاقده للود والتفاهم والاحترام جحيم يعيش فيه الاثنين هو بسبب تدخل الأهل سواء من ناحية الزوج أو الزوجة.

لذلك نري أن النقطة الأساسية للسادة الزوجية هي إبعاد الأهل و عدم اقحامهم في مشاكل الزوجين، حيث يجب أن تتمتع العلاقة الزوجية بخصوصية تامة بعيدة كل البعد عن الأهل الذين قد لا يغفرون الخلافات والأشياء التي ربما كانت لتمر بسلام كأي خلافات بسيطة في علاقة أساسها المودة والمحبة.

عزيزتي الزوجية سامحي أغفري  اعملي على تحقيق الإحتواء الكامل إلى زوجك لا تجعل من بيتك جحيم للزوج إنما اجعليه بيت الراحة والحب والمودة، لا تستمعي إلى أحد استمعي فقط إلى قلبك تذكري ما كان بينكم من خير وسعادة ومحبة لا تكوني من ناكري الخير، فمن منا بلاء خطئية، لا تجعلي حياتك تتوقف عند أحد المواقف ولكن يجب عليكي أن ترجعي نفسك ماذا فعلتي من إهمال للحياتك الزوجية قد وصل بك إلى تلك الحالة أبحثي عن الأسباب قبل إصدار العقاب وأعيدي التفكير في القضاء عليها.

وأنت أيضا عزيزي الرجل نعلم جيدا ضغوط الحياة من عمل وظروف اقتصادية و غيرها، و لكن تذكر دايما أن الرزاق هو الله أعمل ما عليك و تفهم كيفيه الفصل بين كل ذلك وبين حياتك الزوجية فانت راعي تلك العائلة يجب أن تعلم حقها عليك لا يقتصر عن توفير الأموال و غيره أنهما ليسوا بحاجة إلى رعايتك و محبتك فعليك تقديم لهم ذلك أهم من الأموال و القصور وغيرها.

لا تعلموا أن رسولنا الشريف سيد الخلق قال (الدنيا متاع وخير تاعها المرأة الصالحة)، وأيضا قوال رسول الله ( إذا صلت المرأة خمسها ، وصامت شهرها ، وحضنت فرجها ، و أطاعت زوجها قيل: أدخل الجنة من أي أبواب الجنة شئت ).

قد يري البعض أن في ذلك مثالية لا وجود لها في تلك الأيام، ولكن يجب أن يعلم الجميع أنها الحقيقة التي يجب أن تكون، فما نحن فيه أبعد عن الحقيقة.