عمرو موسى: إسرائيل وجدت في «الضعف العربي» الفرصة الأمثل للخلاص من القضية الفلسطينية


رد عمرو موسى، الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، عودة طرح مخطط التهجير الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني على الساحة الإسرائيلية مرة أخرى بعد مرور 75 عاما؛ إلى ما أطلق عليه «الضعف العربي».
وقال خلال تصريحات تلفزيونية لبرنامج «مصر جديدة» المذاع عبر شاشة «ETC»، أن حكومة الاحتلال ترى في «الضعف العربي» الفرصة الأمثل للانقضاض على القضية الفلسطينية وإنهائها في ظل محاولته الدائمة بث الشعور بزوال القضية الفلسطينية لدى العرب.
وأشار إلى إدلاء الجانب الفلسطيني بتصريحات في وقت سابق مفادها: «اكتشفنا في ضوء المحادثات الرسمية مع عدد من الدول العربية أن القضية الفلسطينية ليست على الأجندة، أما الآن بعد الأحداث الأخيرة لا يوجد اجتماع بين اثنين إلا والقضية الفلسطينية على الأجندة حتى وإن كانت من الزاوية الخطأ الخاصة بدعم إسرائيل».
وأشار إلى استغلال إسرائيل ما أسماه «الضعف العربي» من أجل تفعيل بند واحد من المبادرة للعربية للسلام وهو «التطبيع»، متسائلا: «أين الانسحاب؟ وأين إقامة الدولة الفلسطينية واستعادة القدس، وأين حقوق الشعب الفلسطيني».
وأضاف أن الموقف الأمريكي ينحاز 100 % إلى حكومة الاحتلال على مدار الخط على غرار انحياز الرئيس السابق دونالد ترامب إلى صفقة القرن المؤسفة خلال فترة ولايته والتي لقت حتفها وقت طرحها.
وأوضح أن خطوة المفاوضات الأمريكية مع المملكة العربية السعودية بشأن التطبيع مع إسرائيل؛ يجب أن تأتي في إطار شامل يعالج المشكلة الفلسطينية، معقبا: «أنا متأكد أن السعودية سوف تتخذ هذا الموقف لأنها تمتلك اليوم قوة الموقف، ولا أظن أنها إذا باعت ستبيع رخيصا».
وثمن من جانبه الموقف المصري بشأن عدم المشاركة في عملية تفريغ الأرض الفلسطينية، واصفا إياه بالضروري والهام.
وأرجع موسى تصريحات أنتوتني بلينكن وزير الخارجية الأمريكي أثناء زيارته إلى تل أبيب أمس، إلى ما أسماه «الضعف العربي»، قائلا: «لأنه يرى العرب ضعاف.. ماذا سيجري لو قال كدا؟، أما زمان كان هناك موقفا عربيا وكان لازم وزير الخارجية يراعي اعتبارات كلامه» حسب قوله.
وأعلن بلينكن خلال زيارته أمس إلى تل أبيب، تضامنه العلني مع إسرائيل وقال في مؤتمر صحفي إنه جاء «كيهودي وليس فقط كدبلوماسي أمريكي».