لطفي لبيب عن مشاركته بحرب 73: اتحاصرت 3 أشهر.. وشربنا مياه مقطرة


تحدث الفنان لطفي لبيب، عن ذكريات مشاركته في انتصار أكتوبر المجيد، وذلك بمناسبة الاحتفال بالذكرى السنوية الخمسين لحرب أكتوبر 1973.
وأشار خلال مقابلة تلفزيونية لبرنامج «صاحبة السعادة» مع الفنانة إسعاد يونس، المذاع عبر شاشة «DMC، إلى تنفيذ القوات المسلحة عمليات استدعاء كبرى للجنود ورجال الاحتياط الذين قضوا خدمتهم العسكرية استعدادا للحرب، قائلا: «خرج القطار الحربي من محطة كوبري الليمون في الليل مغطى بالناس من كل مكان».
وتابع: «توقعنا أنه مشروع حرب وبعدها سنعود للإجازات، وفجأة اغلق الطريق البري لحركة المعدات الحربية»، لافتا إلى التحاقه بصفوف القوات المسلحة ضمن كتائب المشاة، معقبا: «أنا كنت فرد مشاة، ضمن الجنود اللي عبرنا بالقوارب، وهاجمنا نقطتين لعمليات العدو على جانب خط بارليف».
وأشار إلى تعرض مجموعة من القوارب للضرب من قبل القناصة الإسرائيلية بعد عملية الاختراق، قائلا: «في واحد جانبي اسمه سيد عبد الرزاق الله يرحمه أول طلقة أصابته، وأثناء وقوعه قال: (واحد يأخد مكاني)، ثم بعدها صعدنا التبة، وكل الجنود كانت تحمل مدافع وصواريخ آر بي جي، وقاذفات لهب؛ وهجمنا على نقطة العدو القوية».
ولفت إلى مواجهة الجيش الثالث مشكلة؛ نتيجة شدة تيار المياه والتي تسببت في تعطيل بناء الكوبري حتى موعد ضرب النفق بالطيران، معقبا: «بعدها طالبنا قائد الكتيبة النقيب سيد البرعي بالضرب على النقطة المسحورة للعدو؛ كانت تضرب المدافع وإحنا محتلين النقطة؛ والمدافع علينا واقتحمنا النقطة القوية للعدو بعد ضرب أول دانة صواريخ ومسكنا الأسرى».
وأشار إلى تعرض كتائب مشاة الجيش الثالث إلى الحصار وافتقاد الطعام ومياه الشرب، قائلا: «مين فيكم اتحاصر؛ أنا اتحاصرت كنا بنأخذ زمزمية مياه مرة باليوم، وعلبة التعيين كانت كل 3 أيام بدل يوم، إحنا تعبنا واتحاصرنا 3 شهور ونصف، كنا علشان نجيب المياه نأخذ العربيات اللي أضربت؛ ونخلع تانك البنزين نحط في مياه من القناة ونولع تحته الكاوتشات ونقطر المياه علشان نشرب».
وأضاف أن الحرب بالنسبة إلى الجيش الثالث بدأت منذ 6 أكتوبر ولم تنته سوى بتوقيع اتفاقية الفصل بين القوات، معقبا:«كنا صامدين ومتشبثين بالأرض، الطيران كان يعدى علينا ولحظة رجوعه تبدأ تمهيدات المدفعية؛ كانت الأرض تترج والفئران بتخرج من باطن الأرض تجري، والكلاب الضالة في عواء مستديم».
وأثنى على دور حركة المقاومة الشعبية في السويس آنذاك، معقبا: «الشيخ حافظ سلامه أشعل حماسها، مش هقدر احكي عن السويس وإزاي دخلت قوات العدو واضربوا ضرب محترم، السويس لوحدها كانت ملحمة»، موجها رسالة إلى الجيل الحالي من الشباب الذين لم يعاصروا الحرب، قائلا: «مصر مليانة رجاله حلوة تعرف تحميها، إحنا وقفنا وتعبنا في 6 أكتوبر، وهما لازم يتعبوا ويحسوا بكدا».