خط أحمر
الخميس، 25 أبريل 2024 10:17 مـ
خط أحمر

صوت ينور بالحقيقة

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

مقالات

محمد ماهر يكتب.. الأفكار لا تموت !!!

خط أحمر

مع بداية تكوين جهاز المخابرات المصرية بعد ثورة يوليو كان أمام الجهاز الوليد مشكلة كبيرة تكمن في الوجود اليهودي في مصر و الذي كان أداة تنفيذية طيعة و سهلة  في أيدي جهاز المخابرات الإسرائيلية لتنفيذ أي مهام داخل الأراضي المصرية سواء كان لنقل المعلومات أو لتنفيذ أعمال تخريبية تعطل أي حركة تنموية.. و كان في ذلك الوقت  اليهود في مصر يعيشون كمواطنين مصريين و يعملون في المجالات المختلفة كأطباء ومهندسين ومحاسبين بل كان بعضهم يعمل داخل المؤسسات الحكومية و الهيئات العامة، بالإضافة إلى سيطرة معظمهم على حركة التجارة و الاقتصاد.. و هو الأمر الذي كان يؤرق القيادة السياسية لصعوبة مراقبة كل هذه الفئات التي تنتشر و تتوغل داخل كيان الدولة.

وسهل هذا التواجد مهمة جهاز الاستخبارات في الكيان الصهيوني ليضع يده وعينه على كل ما يحدث في مصر دون عناء زرع أشخاص لجمع المعلومات أو لعب أدوار مخابراتيه مختلفة للحصول على المعلومات المطلوبة.. و لم يكن أمام القيادة السياسية في ذلك الوقت إلا أن تقوم بعملية تطهير واسعة النطاق للتخلص من هؤلاء الجواسيس إما بالقبض على العناصر النشطة و حبسها أو تهجير عناصر أخرى حتى يتم غلق هذا الباب الذي كان ينقل كل صغيرة و كبيرة الكيان الصهيوني.

و ما أشبه اليوم بالبارحة حيث أن مصر الآن تواجه خطرًا مشابها لهذا الخطر و هو وجود عناصر عديدة في كافة مؤسسات الدولة و كذلك في بعض المجالات الاقتصادية العامة ممن ينتمون لتنظيم الإخوان المسلمين و هم يتحركون بكل حرية في تلك المؤسسات و يجمعون المعلومات و يرسلونها لتنظيمهم و يدبرون الأعمال التخريبية والحوادث الإرهابية التي يسقط على إثرها الأبرياء من أبناء هذا الوطن .

ومع صعوبة قرار التطهير الذي اتخذته القيادة السياسية بعد ثورة يوليو إلا أنها اتخذته ونفذته.. واعتقد أن القرار الآن حتى لو كان صعبا فعلى القيادة السياسية أن تتخذ قرارا مماثلا وتقوم بعملية تطهير واسعة النطاق لإخلاء مؤسسات الدولة و تطهير الاقتصاد الحر من العناصر الإخوانية التي لا تنتمي إلا لتنظيمها و لا تهتم إلا بنجاح مخططاتها و تشعل نيران الفتن و الشائعات لكسر حاجز الثقة بين الدولة والمواطن.. و هو ما نراه جليًا في كل المناسبات من نشاط كبير للخلايا النشطة على مواقع الأخبار و التواصل الاجتماعي بنشر افتراءات و أخبار كاذبة في حرب مختلفة تسير جنبا إلى جنب مع التفجيرات و التخريب الذي يواكب كل إنجاز جديد تحققه الدولة.

ولا شك أن الدولة استخدمت أقصى درجات ضبط النفس حتى الآن في التعامل مع مثل هؤلاء المخربون وقد حان الوقت لاستخدام حق الدولة في تطهير مؤسساتها واقتصادها ممن يخونون الوطن بدم بارد.. و ربما كانت فكرة التخلص من الصهاينة بعد ثورة يوليو فكرة عملية و صائبة.. فالفكرة حية.. و الأفكار لا تموت.. !!!

محمد ماهر الأفكار لا تموت خط احمر
قضية رأي عامswifty
بنك القاهرة
بنك مصر