فكرة الافتتان المطلق بالغرب في كل مايصدر منهم وعنهم، اصبحت من المقولات التي آن الآوان لمراجعتها وإعادة التفكير فيها، ليس اقصد من منظور التقدم التكنولوجي والعلمي، ولكن من منظور الانسانيات والسلوكيات ، وماحدث اخيرا في احد اجتماعات قمة المناخ التي يقوم باعدادها والإشراف عليها حكومتنا المصرية بشرم الشيخ يؤكد مانعنيه في هذا الجانب ، رئيس وزراء بريطانيا ريشي سوناك، الذي كان يجلس في احد جلسات قمة المناخ وأمامه حشد كبير من المتابعين والمستمعين وكاميرات التصوير من كافة جنسيات العالم ، واذ فجأة نجد جميع قواعد البروتوكول وقد انهارت في لحظه، حيث يقترب من رئيس وزراء بريطانيا احد مساعديه ، ويهمس في اذنيه، لكي يقوم رئيس الوزراء بعدها يترك مكانه ويسير بخطى سريعة ( هرولة) تاركا القاعة والمكان امام كافة الحضور ويهرع وورائه مساعديه ورجال امن حراسته، في مشهد يدعو للغرابة والدهشه، وكأننا نتابع أحد افلام هوليود أن مثل هذا التصرف الغريب وحده كان كفيلا ( لا قدر الله) بأن يسبب كارثة لا تحمد عقباها، فقد تصل رساله للحضور ان هذا الانسحاب المفاجئ غير المبرر منطقيا، قد يكون ورائه تأمين على حياته من مكروه قد يناله، مما دفعه و اضطره للخروج مسرعا بهذه الطريقة الاستعراضية، وبالتالي اثارة القلق والتوتر لكافة الحاضرين في جلسة المؤتمر ،مما يؤدي إلى العشوائية في السلوك والتصرف.

وقد أعلنت فيما بعد صحيفة الصن البريطانية تفسيرا لتلك العشوائية من رئيس وزراء بريطانيا ، ان المبرر وراء هذآ السلوك تم اتخاذه متأخرا للقاء ممثلين من ألمانيا وجنوب إفريقيا، مشاركين بالقمة، وعلم رئيس الوزراء بأنهم بانتظاره كما يبدو.

رسالتي ..التصرف العشوائي لرئيس وزراء بريطانيا يشير الى مراهقه الدبلوماسية وأنه في حاجه لكي يتعلم المزيد والمزيد.