أكدت صحيفة "الراية" القطرية، اليوم الخميس، أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى قطر تأتي تتويجا لمسار التميز الأخير في العلاقات بين الجانبين، والتي عمقت الروابط الأخوية؛ حيث أتاحت بحث تعزيز العلاقات ومناقشة قضايا الأمتين العربية والإسلامية ودعم الأمن والسلم والاستقرار في المنطقة.

وأشارت الصحيفة- في افتتاحيتها تحت عنوان "قطر ومصر.. شراكة أخوية تعزز وحدة الصف العربي"- إلى أهمية العلاقات القطرية المصرية التي اكتسبت زخما وتطورا في الفترة الأخيرة، ورسخت الزيارة الرغبة المتبادلة لدى الجانبين بالتطلع لتعميق العلاقات الثنائية على كافة الصعد محليا وإقليميا ودوليا.

وأضافت أن قمة الدوحة أسست لانطلاقة مهمة تفضي إلى التوصل إلى صيغة للشراكة الاستراتيجية، لا سيما أن مقوماتها قوية الأركان في البلدين، في ظل توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تشمل قطاعات منها السياسية والتجارية والاقتصادية والعمالية، وتشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة والنقل الجوي والشباب والرياضة والتعليم والبحث العلمي والمجال الإعلامي والثقافي والتعاون الثقافي والأثري.

وتابعت أن توقيت الزيارة يكتسب أهمية خاصة، إذ تأتي قبل انطلاق القمة العربية في الجزائر مطلع نوفمبر المقبل، واجتماعات الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وتتزامن مع تحديات وتطورات إقليمية ودولية متسارعة، خاصة فيما يتعلق بمستجدات الشرق الأوسط والعملية العسكرية في أوكرانيا.

وأوضحت أن الزيارات المتبادلة بين القيادتين القطرية والمصرية تؤكد على تطابق الرؤى والمصالح في أمن واستقرار المنطقة ودعم وتفعيل آليات العمل العربي المشترك، تحقيقا لوحدة الصف العربي وتطلعات الشعبين الشقيقين، استنادا إلى أسس تاريخية تربط بين البلدين والشعبين في المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية.