استقبلت السفيرة سها جندى، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، أسامة بن أحمد نقلى، سفير المملكة العربية السعودية لدى مصر، وسلطان السبيعى القنصل العام، بحضور السفير عمرو عباس، مساعد وزيرة الهجرة لشؤون الجاليات، لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك.

فى بداية اللقاء، رحبت السفيرة سها جندى بالسفير أسامة بن أحمد نقلى، وأعربت عن عمق ومتانة العلاقات المصرية السعودية وما يجمع البلدين من روابط تاريخية وثقافية مشتركة، مشيدة بدور المملكة فى رعاية الجالية المصرية المتواجدة على أراضيها، ومؤكدة أيضا أن الجالية السعودية فى مصر هم فى بلدهم الثانى.

ولفتت وزيرة الهجرة إلى أن الجالية المصرية فى السعودية فى صدارة أولويات ملفات العمل بالوزارة، وذلك لكونها الأكبر عددا بين باقى الجاليات المصرية بالخارج إذ أنها تتجاوز 2 مليون مصرى، واقترحت إنشاء آلية سريعة بين الجهات المعنية لدى البلدين بهدف تنسيق التعاون من أجل حل أى مشكلات أو تذليل أى عقبات قد تواجهها الجالية وتلبية أى احتياج أو الاستماع لأى مقترحات تؤدى لسرعة الاستجابة بما يعكس التعاون الثنائى الاستراتيجى بين الدولتين الأشقاء، وهو ما اتفق معه السيد السفير مفضلا أن تكون الآلية بمشاركة سفارتى البلدين.

من جانبه، أعرب السفير أسامة بن أحمد نقلى، سفير المملكة العربية السعودية لدى مصر، عن امتنانه للقاء السفيرة سها جندى، وقدم لها التهنئة على توليها حقيبة وزارة الهجرة متمنيا لها دوام النجاح والتوفيق وتعزيز اطر التعاون القائم والمستمر.

وقد أشاد السفير نقلى، بالعلاقات المصرية السعودية، ووصفها بأنها ذات جذور ثقافية ممتدة وهناك عادات وتقاليد مشتركة تجمع البلدين، مؤكدا على كفاءة ومهارة العمالة المصرية المتواجدة على الأراضى السعودية والتى لم تدخر جهدا فى المشاركة الفعالة فى أغلب المشروعات التى تقوم بها المملكة، والتى تشارك بجهد مقدر فى المشروعات التنموية السعودية التى تشهد تقدمًا وتوسعًا غير مسبوق.

كما أعلن السفير نقلى، عن زيارة وزير الموارد البشرية السعودى إلى القاهرة قريبا، وتطلع للقاء وزيرة الهجرة المصرية لبحث ملفات التعاون المشترك، لافتا إلى التعاون القائم بين البلدين الشقيقين فى قطاع العمالة، والتطلع إلى تعزيز التعاون وتكريسه فى خدمة المصالح المشتركة فى هذا القطاع.

ورحبت وزيرة الهجرة بالزيارة المرتقبة للضيف الكريم واقترحت عقد مباحثات موسعة مع وزارة الهجرة وبحضور الوزراء المصريين المعنيين للقاء معه للنظر فى أى ملفات تخص الجاليتين لتحقيق اقصى استفادة ممكنة وتعزيز التشاور بقلب مفتوح بين الأشقاء.